فتحت المؤسسة العمومية الولائية لتسيير مراكز الردم التقني أبوابها للمؤسسات التربوية بمختلف أطوارها في إطار إستراتيجية المؤسسة التي تهدف إلى تكريس فكرة التربية البيئية لدى الناشئة من خلال برمجة زيارات لتلاميذ المدارس الابتدائية إلى مختلف مراكز الردم التقني المتواجدة بالولاية لحثهم على الاعتناء بالمحيط، وإطلاعهم على أنظمة المعالجة والفرز والتدوير وأهمية الاستثمار في النفايات المنزلية وتحويلها إلى مواد صالحة للاستغلال كصناعة الأسمدة الطبيعية لمعالجة مختلف المزروعات. وفي هذا السياق استقبل مركز الردم التقني للنفايات بحاسي بونيف تلاميذ متوسطة عشابة مخيسي ببلدية حاسي بن عقبة مرفوقين بأساتذة و مؤطرين في إطار برنامج الأسبوع البيئي المسطر من طرف جمعية جزائر الخير حيث تلقى التلاميذ شروحات مفصلة حول عمليات معالجة النفايات المنزلية وكيفية تثمينها بعد استرجاعها و فرزها كما تعرف على جميع مراحل نشاط المركز الردم التقني لحاسي بونيف علما أن ترسيخ سلوك المحافظة على البيئة فعل حضاري لابد أن يتلقاه الفرد منذ صغره، حتى يتعرف على تلك القيم ويتقبلها وتصبح له قناعة أن تلويث البيئة فعل غير حضاري ومضر بالمحيط. تأتي أيضا هذه المبادرة التي ترمي إلى غرس الثقافة البيئية في الوسط المدرسي تدعيما للحملات التحسيسية التي تنظمها المؤسسة العمومية الولائية بغرض غرس ثقافة أهمية الحفاظ على التوازن الإيكولوجي، فضلا عن الطرق المثلى لرمي النفايات المنزلية هذا ونشير أن الوزارة الوصية قد دعت في العديد من المناسبات إلى تعميم وتفعيل التربية البيئية والنشاط البيئي في الوسط المدرسي وتأطير النوادي البيئية مع التشجيع على الرسكلة وتثمين النفايات التي تلعب دورا كبيرا في تحقيق التنمية المستدامة .