تحتضن مدينة حاسي مسعود هذه السنة الاحتفالات الرسمية للذكرى المزدوجة لتأميم المحروقات وتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين حيث سيشرف الوزير الأول السيد أيمن بن عبد الرحمان على الاحتفالات الرسمية مرفوقا بوفد وزاري هام وجاءت الذكرى ال52 لتأميم المحروقات هذه السنة مغايرة على سابقاتها بالنظر إلى حجم التحديات للجزائر الجديدة وماحققته من مكاسب بفضل تنشيط الدبلوماسية الاقتصادية والدفع بالقطاعات البديلة لتحقيق الوثبة الاقتصادية المنشودة وستكون الذكرى عشية عيد تأميم المحروقات محطة لاستذكار أمجاد الماضي ففي مثل هذا اليوم ال24 من فيفري 1971 أعلن الزعيم الراحل هواري بومدين وبعد قرابة 10 سنوات من الاستقلال السياسي عن تأميم المحروقات في نفس المكان بحاسي مسعود ، وذلك في عز الحرب أو النزاع العربي الإسرائيلي وذلك بعد مشوار طويل من المفاوضات لاسترجاع خيرات البلاد المنهوبة منذ 1967 خاصة ماتعلق باسترجاع فوائد الشركات الكبرى متعددة الجنسيات مثل «بريتيش بيتروليوم» و «ايسو» و «شال» أو «موبيل» بالجزائر ومنه تم اصدار مباشرة القانون الأساسي للمحروقات الذي يحدد نشاط الشركات الأجنبية في مجال البحث عن المحروقات واستغلالها حينما وصف ذلك بالقرار المهم والاستراتيجي لتستحوذ الجزائر على الاقل على 51 % من فوائد الشركات المكتتبة الفرنسية التي تعمل في الجنوب مثل «سي أف بي ا» و «بيتروبار» و «أس أن بي ا» و «كوباراكس» وغيرها وتضمن القرار ايضا تأميم جميع الفوائد المنجمية المتعلقة بحقول الغاز الطبيعي وكذا الفوائد المحصلة من طرف شركات نقل المحروقات.