أكد وزير المجاهدين و ذوي الحقوق، العيد ربيقة، اليوم الجمعة بأم البواقي بمناسبة إحياء الذكرى المائة لميلاد الشهيد الرمز، العربي بن مهيدي (1923-2023) و الذكرى ال66 لاستشهاده (1957-2023)، أن "رسالة الشهيد العربي بن مهيدي و إخوانه ستضل أمانة في أعناقنا".
و أوضح الوزير في كلمة ألقاها بالمناسبة، بمسقط رأس الشهيد العربي بن مهيدي، بدوار الكواهي، ببلدية عين مليلة، بأن "هذه الرسالة مقدسة وخالدة تمضي بنا جميعا نحو اعتلاء واجب الاقتداء بمآثر العظماء من أبناء هذا الوطن، و بقيمهم الخالدة، برص الصفوف و تكاتف الجهود و تعميق الشعور، و الاضطلاع بالمسؤوليات
و قال الوزير "إن للجزائريات و الجزائريين صلة بأولئك الأمجاد و الأفذاذ، و بالإرث التاريخي العظيم للجزائر"، مردفا "أنهم بذلك قد أحرزوا أساسا صلبا تقوم عليه اليوم الدولة الوطنية، المستقلة، الجديدة المتجددة، التي صمدت و انتصرت بمرجعية نوفمبر أمام الهزات و المحن".
و عدد وزير المجاهدين و ذوي الحقوق في كلمته مناقب "الرجل الحكيم" الشهيد العربي بن مهيدي و الذي وصفه بأنه كان "قائدا ملهما يسعى لاستنهاض الهمم و العزائم"، مؤكدا على أن " الذاكرة الوطنية كانت و ستضل الإسمنت المسلح الذي يمتن وحدة الشعب، و الذخيرة الحية لرصيد الأمة".
و قد أشرف الوزير رفقة السلطات المحلية للولاية، و بحضور شقيقة الشهيد، السيدة ظريفة بن مهيدي و الأسرة الثورية و مختلف فعاليات المجتمع المدني، على عدة نشاطات أقيمت ببلدية عين مليلة بالمناسبة على غرار وضع حيز الخدمة تزويد سكان قرية المهايدية بالغاز الطبيعي لفائدة 17 عائلة، و تدشين جدارية بمدينة عين مليلة تحمل صورة الشهيد العربي بن مهيدي و تسمية النهج باسمه.
و تتواصل زيارة وزير المجاهدين و ذوي الحقوق إلى ولاية أم البواقي في إطار إحياء ذكرى استشهاد البطل العربي بن مهيدي، بالإشراف على دورة رياضية في كرة القدم بمشاركة قدماء الفريق الوطني و مختلف الفرق الرياضية المحلية، و كذا الإشراف على وضع حجر الأساس لإنجاز إقامة جامعية ب (500 سرير) و ثانوية بمدينة عين مليلة.
و كان الوزير قد أشرف أمس الخميس بمناسبة إحياء هذه المناسبة التاريخية، على افتتاح الملتقى السنوي حول الشهيد محمد العربي بن مهيدي بجامعة أم البواقي التي تحمل اسمه، تحت شعار "التاريخ و الذاكرة" و بمشاركة أساتذة من مختلف جامعات الوطن.