ووري الثرى اليوم الإثنين بمقبرة عين البيضاء بوهران جثمان المجاهد والمحامي الراحل الطيب فراحي الذي توفي أمس الأحد عن عمر ناهز 92 سنة.
و قد شهدت مراسم تشييع جنازة الفقيد حضور السلطات الولائية و الأسرة الثورية و ممثلين عن نقابات المحامين إضافة إلى جمع من المواطنين.
المجاهد فراحي الطيب من مواليد 10 نوفمبر 1931، بمنطقة مسيردة بولاية تلمسان أين تعلم بكتاتيب تعليم وحفظ القرآن الكريم وتعلم قواعد النحو واللغة هناك، وبعد ذلك إلتحق بالحركة الوطنية فساهم فيها بنشاطاته بمعية رفقائه إلى أن ألقي عليه القبض من طرف القوات الفرنسية و زج به في أحد السجون هناك حيث تمكن من الفرار منه نحو بلحيكا ويعود للجزائر مرة أخرى و قام بتأسيس جمعية محو الأمية التي ساهمت في نشر التعليم ومحو الأمية التي كانت من مخلفات المستدمر ويكون على رأسها سنة1963 وعمل كمستشار بوزارة التعليم وفي نفس الفترة إلتحق بكلية الحقوق والعلوم القانونية أين تحصل على شهادة في القانون وأخرى في مجال علم النفس وفي سنة 1973 أدى اليمين القانونية لينضم إلى منظمة محامي الناحية الغربية ومنظمة محامي ولاية وهران كعضو وعمل بها كنقيب خلال مساره المهني بين فترتي 2000و2001، وفي هذه الفترة أنتخب كعضو به بعد نضاله بإحدى الكتل السياسية أنذاك حيث مثل ساكنة وهران خلال عهدتين بعضوية المجلس الشعبي الوطني، وفي هذه الفترة نظرا لما يتميز به من حنكة وخبرة في المجال السياسي والقانوني أهله ليُختار من طرف رئيس الجمهورية السابق السيد عبد العزيز بوتفليقة ليشرف على رئاسة المجلس الدستوري ومن ثم أهله ليختار أيضا عضو بالمجلس الدستوري للدول العربية، ومستشار بديوان رئيس الجمهورية في تلك الفترة ونظرا لتقدمه في السن تقدم بطلب التقاعد وتفرغ لمجال الكتابة والتأليف حيث ألف كتب وعناوين مختلفة ومتنوعة في مجال العلوم القانونية والتاريخ الجزائري إلى غاية أن وافته المنية أمس الأحد.