البروفيسور دحدوح عائشة رئيسة مصلحة الإدمان بمستشفى الأمراض العقلية بسيدي الشحمي

الادمان يبدأ من أول جرعة

الادمان يبدأ من أول جرعة
مجتمع
كشفت البروفيسور دحدوح عائشة رئيسة مصلحة الإدمان بمستشفى الأمراض العقلية بسيدي الشحمي أن الأسباب التي تدفع الشباب إلى الإدمان و تناول مختلف المخدرات و الأقراص المهلوسة تنطلق من العائلة و الحالة النفسية للوالدين خصوصا الأم و بعدها يأتي المجتمع و المدرسة حيث ذكرت أنهم صادفوا حالات تتعلق بالأطفال القصر الذين أدمنوا على المخدرات و الأقراص المهلوسة و يتم تحويلهم من قبل قاضي الأحداث . و أوضحت أن هناك عدة مراحل لمعالجة و متابعة المدمنين من بينها الفحص الأول يبدأ من الطبيبة نفسانية لتشخيص الحالة و نوع المخدرات التي كان يتناولها و العواقب الناجمة عنها منها الصحية و هذا من أجل الانطلاقة في مرحلة العلاج وكم نسبة إرادة للمدمن. وعند تشخيص الحالة هل هو مؤهل اأخد قرار العلاج و من هذه العملية تنطلق مرحلة العلاج و إما يكون داخل المصحة أو يتم متابعته خارجها و من الضروري على المدمن أن يحدد الهدف و أن يأخذ القرار الأخير للتوقف عن تناول المخدرات بصفة نهائية. و عن متى يصبح الشخص مدمنا فقد أوضحت الطبيبة أنه منذ تناول الجرعة أو الحبة الأولى من المخدر فإٌنه يصبح مدمن مباشرة حيث أن هذه الأنواع من المخدرات و هذا الإدمان يتسبب له في مضاعفات صحة و عجز جنسي و يسهل انتقال العدوى خاصة منها الجنسية كالسيدا و أوضحت أن المرأة هي التي تعاني كثيرا في الإدمان خاصة الحامل فإنها تسهل عملية تنقل العدوى للجنين و كذا يولد في حالة اكتئاب . و فترة العلاج قد تكون من 3 أسابع إلى عدة سنوات و هذا حسب المدمن و المحيط و الحالة التي يعيش فيها فمثلا لو أن المدمن قضى فترة طويلة في تناول المهلوسات و المخدرات و التي تكون في بعض المرات بـ 15 سنة من الإدمان فستكون فترة علاجه طويلة و بعدها يدمج في المجتمع . كما أضافت أن المصلحة تستقبل سنويا 2000 حالة إلا أن 75 بالمئة منهم لا يعودون لمتابعة العلاج بسبب مدة المواعيد الطويلة التي تقدم لهم و التي تصل حسبها إلى 03 أشهر و هذا يعود إلى غياب الأطباء المختصين حيث أن العملية عرفت عزوف كبير عن المصحة و طالبت بهذا الشأن بتوفير مناصب شغل للمختصين في الأمراض العقلية لمعاينة و متابعة المدمنين على مستوى المصحة ، بالإضافة إلى هذا فإن هناك مشكل في تفكير البعض بحيث أنهم لا يهضمون فكرة العلاج بمصحة تقع بمؤسسة الأمراض العقلية بسيدي الشحمي فبالنسبة لهم يعتبرون مختلين عقليا حسبهم. من جهة أخرى فقد صرحت البروفيسور أن المصحة استفادت من الأدوية الخاصة لمعالجة الادمان و هي عبارة عن حقن التي تسهل عملية معالجة الأشخاص المدمنين الذي يتناولون مادة الهيروين بالحقن ، حيث دعت البروفسور هذه الفئة و خاصة منهم المتضررين إلى التوافد على المصحة للعلاج و التخلص من هذا السم الذي يجري في عروقهم و يسبب لهم أزمات صحية و نفسية و جنسية .

يرجى كتابة : تعليقك