بمناسبة عيد النصر المصادف ليوم 19 مارس 1962 نظمت المنظمة الوطنية للمحافظة على الذاكرة ورسالة الشهيد يوما دراسيا بالمسرح الجهوي جلالي بن عبدالحليم موسوم ب "استراتيجية الإعلام الرقمي لمواجهة الجيل الرابع" وهذا بحضور رئيس المنظمة الدكتور خودري عبدالكريم وجمع من المثقفين ، الممثلين للمجتمع المدني ،المجاهدين ، المتابعين للشأن السياسي وتاريخ الجزائر ، في كلمته أشار رئيس المنظمة بأن هذه المبادرة التي كانت انطلاقتها بولاية سعيدة ، تلمسان وتيارت ثم مستغانم ستجوب الولايات 58 ، المراد منها تجنيد المواطنين و الوطنيين لمواجهة المتربصين والخونة الذين ما لبثوا يستعملون كل الوسائل بما فيها وسائط التواصل الاجتماعي لهز استقرار الجزائر وخلق البلبلة وسط الشباب بصفة خاصة و عموم الشعب الجزائري ، لذا ألح على الالتفاف حول الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني وتثمين مواقفه وقراراته خاصة في هذه الأوقات الحرجة ، بن شهيدة منصور أستاذ جامعي عالج الإشكالية من زاوية الأخطار التي تحملها هذه التكنولوجيا وأثارها السلبية في حال ما تم استعمالها بطريقة خاطئة وهذا لما تبثه من صور ، فيديوهات ، أخبار ... على مدار الساعة وهي في أغلبها سموم يراد منها تعفين عقول الشباب خاصة وعليه يستوجب التعامل معها بطريقة ذكية خاصة ما تعلق بتاريخ الجزائر الذي يعرف هذه الفترة الأخيرة هجمة شرسة محددة وموجهة لضرب مقومات الشعب الجزائري ومحاولة تحريفه من خلال الإسهاب و الإكثار من الأكاذيب باستعمال عدة مواقع في آن واحد ، التركيز على موضوع واحد ، جلب أكبر عدد من اللايكات ... لذا واصل يقول يجب أن نتفطن إلى كل هذا ولنبدأ بالحفاظ على تاريخنا ، مجاهدينا وشهدائنا بإدراج الرقمنة كطريقة حديثة لتصحيح كل الإختلالات لتنوير تلامذتنا وطلابنا حول تاريخهم الصحيح خاصة وأن المؤسسات التربوية والتكوينية باتت تتعامل مع كل الأدوات ذات صلة بوسائط التواصل الاجتماعي ، مرواني محمد مدير الثقافة والفنون لولاية مستغانم ركز على إستهداف الحرب السيبريانية المرجعيات والهوية والتاريخ الجزائري وهذا بالرغم من أن بلادنا يقول تمر بحالة منالإستقرار الإجتماعي والإقتصادي واسترجاع عبر الأمم مكانة سياستها الخارجية ، إلا أن التسويق لهذه الصورة الجميلة للجزائر لا زالت ناقصة إعلاميا وضعيفة عبر الأدوات الحديثة "فايسبوك"، "تويتر"، "انستغرام" وغيرها ، في الميديا الجديدة الجزائر لها إمكانيات للدفاع عن نفسها إلا أن هذا يجب أن يندرج ضمن استراتيجية واسعة تنخرط فيها كل الفئات دون النظر إلى مستوياتها العلمية بدأ بالكوادر ، الإعلاميين والمجتمع المدني ... حيث ستوجب على هذه الشرائح تنظيم أنفسهم من خلال تكوين خاص يحمل البعد الاقتصادي، السياسي والاجتماعي الذي تنتهجها الدولة كون الحلقات متكاملة وأن الجزائر بحاجة في هذا الظرف بالذات إلى كل أبنائها خاصة وأننا نشعر بأن بلدنا الجزائر مستهدف من الخارج ، في الأخير أجمع الحضور على رفع هذه التوصيات منها دق ناقوس الخطر عن الأضرار الناجمة من هذه التكنولوجيا التي تندرج ضمن الأسلحة الحديثة التي تستعمل في محاربة الشعوب ، فتح كل أبواب الحوار مع الشباب داخل وخارج المؤسسات التربوية ، الجامعات ومختلف مراكز التكوين لتنويرهم وإقحامهم في عملية الصد إلى هذه الهجمات ، فتح المرصد الوطني ورشات كبيرة أمام كل أطياف المجتمع لمواجهة مختلف الموجات المعادية لبلادنا ، اختتم الملتقى بعرض شريط وثائقي حول الشهيد بن ذهيبة بن عياد يسرد مشواره النضالي داخل الحركة الوطنية قبل وبعد اندلاع الثورة التحريرية و مساهمته في تأسيس نقابة الإتحاد العام للعمال الجزائريين وسط عمال ميناء مدينة مستغانم .