شهر الفضيل بالبيض

عادات وتقاليد متوارثة منذ قرون متواصلة عند ربات البيوت

عادات وتقاليد متوارثة منذ قرون متواصلة عند ربات البيوت
مجتمع
يستقبل سكان ولاية البيض شهر رمضان الكريم بأجواء وطقوس احتفالية متميزة بعاداتهم وتقاليدهم الراسخة منذ قرون ولا تزال متواصلة بالرغم من تطور العصر وتأثيراته ..ولم تفصلنا إلا بضعة أيام ،حيث انطلقت هذه التحضيرات منذ حلول شهر شعبان وتعتبر عامة العائلات شهر رمضان الكريم من المناسبات العظيمة والعزيزة على قلوبها وتظل متشوقة له طيلة السنة ويحل سنويا كضيف ويقول الحاج محمد بأن رمضان يجلِب معه الرّزق والبركة نظرا لما يقتنيه المواطنون من مواد ضرورية استهلاكية .و شهر رمضان الفضيل يساهم في لم شمل العائلات في أجواء تضامنية ولقاءات حميمية بعد غياب طويل لاسيما تبادل الزيارات وتوطيد علاقات المحبة ، بغض النظر عن أجواء حركية المساجد التي يصنعها توافد المواطنين كبارا وصغارا لتأدية صلاة التراويح تطبعها مسابقات دينية لاسيما تلاوة القرآن الكريم . من جهة أخرى تتأهب العائلات لاستقبال الضيوف ويكون كرمهم حسب عادات وتقاليد كل عائلة لاسيما تقديم كل ما تجود به سواعد ربات البيوت من مأكولات شعبية مشهورة تزين بها موائد الافطار و السحور نخص بالذكر "طبق الحريرة " الذي يحضر بالدرجة الأولى بالتوابل و"التشيشة "هي مسحوق الشعير يستخلص بعد طحنه وغربلته وتحضره النسوة حسب طريقتهن التقليدية المتوارثة وهو طبق رائد بعدة أقطار بالمغرب العربي خصوصا المغرب وتونس وليبيا وبالأخص الغرب الجزائري حيث أضافت الحاجة مريم بأن رمضان يأتي بخيراته من "عولة " التي تستهلك طيلة الشهر الذي تحتفل به الأمة الإسلامية قاطبة لاسيما الجزائريين. يسبق حلول شهر الرحمة حركية في الأسواق والمحلات طيلة شهر شعبان لاسيما منذ بداية النصف الثاني منه من خلال اقبال العائلات على اقتناء كل المستلزمات والضروريات لتحضير وإعداد موائد الافطار والسهرات الرمضانية لاسيما تحضير التوابل ، وهذا العمل يشارك فيه تقريبا كل أفراد العائلة خصوصا الفتيات التي تستغل الفرصة لتعلم الطبخ وتقوم ربات البيوت بتحضير التوابل وتنظيف البيوت وترتيب كل الشؤون لاستقبال هذا الضيف العزيز كما قالت الحاجة مريم.

يرجى كتابة : تعليقك