أقصيت شبيبة الساورة من منافسة كأس الملك سلمان للأندية، المنظمة تحت لواء الإتحاد العربي لكرة القدم، بعد تعادلها (1-1) أمام ضيفها الكويت الكويتي مساء هذا الثلاثاء على ملعب ميلود هدفي بوهران، في إطار إياب الدور الأول، علما أن مباراة الذهاب كانت قد عرفت فوز النادي الكويت بهدف لصفر. الشبيبة البشارية لم تنتظر طويلا للدخول في صلب الموضوع، حيث بادرت إلى الهجوم منذ الدقائق الأولى مشكلة ضغطا رهيبا على مرمى الضيوف لكن اللمسة الأخيرة ظلت غائبة عن أشبال جاليط. ففي الدقيقة الثانية، استقبل دوسن الكرة برأسية لكنها علت مرمى الكويت، رد عليهما برحمة من جانب الزوار بتسديدة بدون عنوان من خارج منطقة العمليات. وفي الدقيقة 8، وزع دوسن كرة جيدة نحو زميله ملال الذي فلت من المراقبة وتواجد وجها لوجه مع الحارس لكن تسديدته افتقدت للتركيز وذهبت فوق الإطار في أول أخطر فرصة جزائرية. وتوالت الفرص الضائعة من جانب شبيبة الساورة في الدقيقة 11 عندما انطلق سعادي على الجهة اليسرى وقدم تمريرة في ظهر الدفاع وجدت في استقبالها ملال الذي سدد من خارج منطقة العمليات لكن كرته علت مرمى العتيبي. وعاد دوسن ليهدد مرمى الزوار في الدقيقة 13 بنصف مقصية لكنها افتقدت للقوة اللازمة. وانتظر الكويت الكويتي الدقيقة 17 ليصنع اول تهديد حقيقي على مرمى الساورة عندما استفاد من مخالفة خطيرة نفذ كرتها يوسف ناصر الذي سدد بقوة ومن حسن الحظ ان الحارس سعيدي تألق وأبعدها. وبعد فترة فراغ، عادت شبيبة الساورة لتشن هجوماتها من جديد، ففي الدقيقة 32، وزع ملال كرة مباغتة كادت أن تخادع الحارس العتيبي الذي استعمل كل براعته لإبعادها إلى الركنية. وفي الدقيقة 35، كاد يوسف ناصر أن يفتتح باب التسجيل للكويت الكويتي عندما سدد كرة مباغتة من خارج منطقة العمليات جانبت مرمى سعيدي بقليل. وتحصلت شبيبة الساورة على مخالفة قريبة من منطقة العمليات في الدقيقة 39 نفذ كرتها ملال لكنها اصطدمت بالجدار البشري. وأبرز فرصة في الشوط الأول جاءت في الدقيقة 42 عندما استقبل لاعب الساورة عمران الكرة برأسية اصطدمت بالقائم ثم أبعدها الحارس، لتنتهي المرحلة الأولى من اللقاء بالتعادل الأبيض. ومع انطلاق الشوط الثاني، تواصل اللعب الهجومي لشبيبة الساورة التي لم يكن أمامها خيار آخر سوى التسجيل لتعديل النتيجة ثم البحث عن التأهل، بما أن لقاء الذهاب انتهى بفوز نادي الكويت بهدف. ووزع ملال كرة جيدة في الدقيقة 49 لكنها لم تجد من يستقبلها، فيما انفرد سعادي بالحارس العتيبي في الدقيقة 54 لكن هذا الأخير تمكن من اللحاق على الكرة والاستفادة من خطأ. وأمام هذا الوضع، أجرى مدرب الكويت تغييرين دفعة واحدة بإقحام كل من ياسين عامري وطه الخنيسي مكان رضا هاني ويوسف ناصر، فيما أقحم مدرب الساورة حمية مكان قايدي إسلام. تغيير الكويت اتى بثماره سريعا، حيث تمكن البديل طه الخنيسي من افتتاح باب التسجيل للكويت الكويتي عكس مجريات اللقاء، وذلك في الدقيقة 64. وكاد زميله برحمة أن يضيف الثاني في الدقيقة 65 عندما توغل في منطقة العمليات وسدد كرة قوية اصطدمت بالدفاع وذهبت إلى الركنية. وأقحم بعد ذلك المدرب الجزائري جاليط اللاعب ضياء الدين بن يحيى مكان ملال بن عمر لإعطاء نفس جديد للهجوم البشاري الذي ظل عقيما إلى غاية الدقيقة 76، حيث تمكن دوسن من تعديل النتيجة بتسديدة من داخل منطقة العمليات. وبعدها مباشرة، اقحم مدرب الكويت اللاعب فيصل الحربي مكان احمد اسماعيل لإعادة التوازن إلى فريقه، فيما كثفت شبيبة الساورة من هجوماتها بحثا عن الفوز . وأتيحت لسعادي فرصة جيدة لإضافة الثاني للساورة في الدقيقة 83، لكن رأسيته جانبت مرمى الضيوف بقليل.ولم تحمل بقية الدقائق الشيء الكثير، لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي (1-1) الذي يعني خروج ممثل الجزائر في هذه المنافسة من دورها الأول.