كان الموعد الخميس مع إنطلاق الطبعة ال15 لملتقى الدروس المحمدية بالمقر الرئيسي للزاوية البلقايدية الهبرية بسيدي معروف في وهران و ذلك بحضور وزير الشؤون الدينية و الأوقاف الدكتور يوسف بلمهدي و شيخ الزاوية سيدي محمد عبد اللطيف بلقايد وبمشاركة عدد من المشايخ والعلماء تحت عنوان ، كما سجل والي وهران السعيد سعيود و أعضاء اللجنة الأمنية حضورهم في اليوم الافتتاحي إلى جانب عدد من نواب البرلمان بغرفتيه . و يحمل عنوان الملتقى ال15 عنوان " ضوابط التفسير و مدارس المفسرين" . كما يأتي تنظيم هذه الطبعة الجديدة ، بعد توقف بسبب جائجة كورونا التي ألمت بالعالم ، و ستتواصل هذه الدروس إلى غاية 16 من شهر رمضان الموافق ل7 أفريل ، بتنظيم 18 محاضرة ستكون منقولة على قناة القرآن الكريم في شبكة التلفزيون العمومي ، و تتمحور هذه المحاضرات حول عناوين ، عناية علماء الإسلام بتفسير آيات الأحكام ، التفسير الإشاري نشأته و ضوابطه ، الإعمار اللغوي في القرآن الكريم ، التفسير العلمي للقرآن الكريم ، قواعد التفسير و آداب المفسر ، وقفات مع خواطر " إمام الدعاة" الشيخ متولي الشعراوي ، الأمير عبد القادر الجزائري و كتابه "المواقف الروحية" ، كما سينشط هذه المحاضرات علماء و مشايخ من الجزائر و الدول الشقيقة على غرار سوريا ، الأردن ، لبنان ، مصر ، العراق ، تركيا و السودان ، في حين نشط المحاضرة الافتتاحية الخميس وزير الشؤون الدينية و الأوقاف يوسف بلمهدي التي أبرز من خلالها أن ما ميز المدرسة الجزائرية في التفسير أنها ارتبطت أساسا بالتدريس في المساجد عبر سنوات عديدة تبلغ كما فعل الشيخ الطاهر العبيدي وعبد القادر العبيدي وغيرهم"،لافتا إلى أن بعض هذه التفاسير مدون وبعضها وصلنا منه القليل ، مؤكدا أن الجزائر ضربت في علم التفسير بسهم وافر في تاريخها العلمي القديم والحديث بفضل ما كتبه علماؤها من أمثال سيدي عبد الرحمان الثعالبي والأمير عبد القادر والشيخ عبد الحميد بن باديس والشيخ بيوض وغيرهم ، مشيرا " نحن بحاجة إلى أن نجتمع على مائدة القرآن الكريم للتمعن في كنوزه وننشر مبادئه ونتحلى بأخلاقه لنكون خير خلف لخير سلف ، القرآن الكريم كان هاديا منيرا وكان أيضا للجزائر مانعا ونصيرا".ودعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف العلماء وأهل الذكر والفكر إلى العمل على تقريب فهم القرآن الكريم للناس من خلال تفاسير تدنو للغة المتلقي وطاقته وتراعي فقه الحال وغاية المآل حيث يكون مشروع نهضتنا وقائد وثبتنا يحقق الإمتاع والإقناع في ثوب جديد يراعي الأصول ولا يحيد عن القواعد بعيدا عن التكرار يستشرف مستقبل الأمة ويصنع حاضرها ، الجدير بالذكر أن محاضرات هذه الطبعة من سلسلة الدروس المحمدية ، مبرمجة بعد كل صلاة عصر و صلاة التراويح و صلاة الجمعة.