يتواصل ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء و خاصة الدجاج بمختلف الأسواق و القصابات دون استثناء ليصل 500دج و هي قيمة من المتوقع أن ترتفع أكثر حسبما صرح به لنا المربون ممن أكدوا بأنهم يبيعون الكلغ الواحد جملة ب 350 دج ليصل للمستهلك بين 490 و 500دج للكلغ بعد احتساب هامش الربح على مستوى المذابح و كذا التجار ممن يبررون هذه الزيادات بغلاء ثمن الشراء و هو فعلا ما أكده لنا من المربون ممن حددوا سعر البيع المتداول هذه الأيام جملة بين 340 و 360دج للكلغ و هي قيمة لم يسبق الوصول إليها من قبل بسوق بيع لحم الدجاج جملة وهو من أكثر الأسواق حاجة للتنظيم كون المضاربة و ضمان الربح الذي يتماشى مع حجم التكاليف مهما ارتفعت الأسعار هو الصفة الغالبة عليه والتي جعلت من الأسعار به ترتفع دون سقف و لا تحديد و لا مراعاة لمحدودية امكانيات المواطن الشرائية على الأقل خلال هذا الشهر الكريم .
هذا ويبرر المربون حسبما صرح به لنا رئيس الجمعية الممثلة لهم مكتب وهران هذا الإرتفاع بانتشار الأمراض و منها H5 الذي تسبب في هلاك أعداد كبيرة من الدواجن حيث أكد أن الخسارة وصلت لدى بعض المربين 50 بالمائة من العدد الإجمالي للكتاكيت و من الضروري على الفلاح تعويض خسارته من خلال العدد المتبقي حيا و الذي يحتاج لتكاليف اضافية لرعايته قبل أن يصبح جاهزا للذبح إضافة لغلاء سعر الصوص المقدر اليوم بين 60 و حتى 100دج للصوص الواحد و منه الصوص من نوع "كوب "بقيمة 80دج و الصوص من نوع "أربوراك "ب 60دج ناهيك عن مستلزمات تربية الدواجن المختلفة و التي لا تتوقف أسعارها عن الارتفاع و منها الأغدية و البيوت البلاستيكية و الأدوية و غيرها فيما تبقى مختلف هذه التبريرات غير مقنعة بالنسبة للمواطن المستهلك الذي لا يتقبل اليوم هذه الزيادات التي أنهكت كاهله خلال هذا الشهر الكريم خاصة و أن المربين يتوقعون الزيادات قبل حدوثها فقد أكدوا لنا بأن الأرتفاع سيكون أكبر خلال الأيام المقبلة مع زيادة الطلب خلال منتصف رمضان و ليلة السابع و العشرين من هذا الشهر .