يستقبل الجزائريون شهر رمضان الكريم هذه السنة في أجواء مغايرة عن الموسمين السابقين ،أجواء ستسمح حتما للصائم بإحياء العادات والتقاليد الرمضانية التي تعوّد عليها قبل أن يعصف وباء كورونا بالعالم بأسره .
بعد موسميين متتالين وبعد حظر خانق على الحياة الطبيعية للصائم في كل من رمضان 2020و 2021 ، يستعد المواطن هذه لاستقبال هذه المناسبة الدينية في ظروف أحسن بكثير عن ما عاشه هذا الأخير طيلة سنتين كاملتين وبالضبط منذ ظهور الجائحة .
فلأول مرة منذ الأزمة الصحية التي شهدتها الجزائر على غرار دول العالم يتزامن شهر الصيام لسنة الهجرية 1443 مع إلغاء كل الحواجز الصحية وإسقاط كل القيود التي قلصت من الطقوس الدينية والعائلية لمدة سنتين كاملتين لتفادي عدوى كورونا ، أمام التحسن الكبير للوضعية الصحية وفترة الهدوء التي تشهدها كل ولايات الوطن بعد الموجة الرابعة .
أخيرا سيتمكن الصائم من تجاوز الخطوط الحمراء التي حددته له الجائحة وحرمته من نكهة رمضان في ظل التدابير الجديدة التي أعلنت عليها الدولة والتي أطفت تعديلات جذرية على الإجراءات الاحترازية المفروضة على المواطنلمدة تزيد عن العامين .
عودة الأمور إلى حالتها العادية بتوقف عجلة الوباء ، ستجعل من رمضان 2022 أول موسم يتخلص فيه المواطن من قيود كورونا بعد موسمين استثنائيين ، بعيدا عن الحجر المنزلي الذي قارب 15 ساعة في عز الأزمة آنذاك ، ثم قلص بعدها إلى 6 ساعات بعد التخفيف الإجراءات المشددة الأخرى من التباعد الاجتماعي والنشاطات الثقافية والدينية التي أجلت إلى إشعار لاحق في تلك الفترة لحين استقرار الأزمة الوبائية .
ومن محاسن الصدف أن تشهد الجزائر هذا الاستقرار ولأول مرة عشية رمضان الكريم لتكون فرصة للمواطن الذي اضطر إلى إلغاء عادات كثيرة من سجل ممارساته اليومية أن يعيش عادات وطقوس ليالي رمضان التي تأثرت بفعل الجائحة .