أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني, السيد ابراهيم بوغالي, على أهمية مواصلة تحيين الترسانة القانونية وتكييفها مع الدستور.
وأوضح السيد بوغالي, في كلمة له مساء أمس الثلاثاء عقب تصويت نواب المجلس على مشاريع ثلاثة قوانين متعلقة بالنقد والصرف, قواعد المحاسبة العمومية والتسيير المالي والوقاية من النزاعات الجماعية وتسويتها وممارسة حق الإضراب, على أهمية "مواصلة تحيين الترسانة القانونية وتكييفها مع الدستور المعدل".
كما أشاد رئيس المجلس ب"روح التعاون والتنسيق بين الهيئتين التشريعية والتنفيذية, في الوقت الذي يعمل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون, على تعزيز الحماية الاجتماعية ومرافقة الفئات الهشة من خلال العديد من الإجراءات
التي تصب في صالحها".
من جهة أخرى, تطرق السيد بوغالي إلى استرجاع المخطوط التاريخي الذي يعود إلى قرون مضت, معتبرا انه "مكسب من المكاسب التي تصنف في خانة صيانة الذاكرة الجماعـية للأمة ودليل يثبت تمسك المجتمع الجزائري بتاريخه الناصع المشرف".
وأضاف أن المجتمع "يدرك قيمة الآثار التاريخية وما لها من دور في تحصين الأجيال من لعبة التزييف والتحريف والسطو على الحقائق التاريخية", مشددا على أن هذه الآثار تعد مصدر "اعتزاز بروح الانتماء الحضاري الذي يعد من أهم لبنات اللحمة الوطنية والتماسك الاجتماعي في وقت تحاول فيه قوى الشر عزل حاضرنا عـن ماضينا وقطع حاضرنا عن مستقبلنا".
وبالمناسبة, عرج السيد بوغالي على "محطة ثانية من محطات الاعتزاز بهويتنا وانتمائنا", ويتعلق الأمر بيوم العلم, لاسيما --مثلما قال-- "ونحن نعيش في شهر أبريل الذي يخلد فيه العلم ويحتفى فيه برائد النهضة المعاصرة, الشيخ عبد
الحميد بن باديس --رحمه الله-- الذي خلد هذا الانتماء في مقولته التي رددتها الأجيال بأن +شعب الجزائر مسلم والى العروبة ينتسب+ وأيقن أن لا خلاص للأمة إلا بالعلم".
من جهة أخرى, تطرق رئيس المجلس الى "ما يجري في الأراضي الفلسطينية من إذلال لإخواننا الفلسطينيين بالقتل والاعتقال وتدنيس المقدسات أمام مرأى ومسمع من العالم, مناشدا "كل أحرار العالم للوقوف في وجه الغطرسة الهمجية والإجرام المتواصل للكيان الصهيوني ونصرة أصحاب الحق المغتصب في فلسطين المحتلة".