توسع نشاط بيع مستلزمات الحلويات في السنتين الأخيرتين بشكل ملفت للانتباه وظهرت معه فضاءات تجارية كبيرة متخصصة تعرض خدمات راقية على زبائنها العاديين والحرفيين وتتفنن في مختلف العروض المقدمة في مختلف المناسبات الدينية والوطنية .
تطورت تجارة مستلزمات الحلويات في المدة الأخيرة وبالضبط بعد الجائحة وأخذت لنفسها مكانا مخالفا عن باقي المواقع واختارت الطابع المنظم المتخصص لتستقطب هواة ومهني صناعة الحلويات التقليدية منها والعصرية وتطور من نشاط هذا الفن بالذات.
بطريقة منظمة واحترافية اقتحمت المساحات التجارية الكبرى هذا العالم وغيرت من المقاييس المستعملة في نشاط بيع هذه المستلزمات وخرجت من الفضاء الضيق المحصور في محلات صغيرة إلى النطاق المفتوح على مصرعيه يتسع لمختلف المواد الأولية التي تدخل في صنع مختلف أصناف الكيك .
و من يتتبع فن الحلويات يجد أن هذه المهنة قد شهدت مراحل عديدة طورتها وصنفتها في خانة الحرفية تمخض عنها ميلاد مساحات لا تعرف ولا تحتضن سوى مواد صنع الحلويات بعلامات محلية وأجنبية متنوعة وبأسماء وألوان مختلفة.
الحرفية عنوانها والإبداع والتفنن علامتها التجارية و النشاط المنظم غايتها هو المعيار التي أسست عليه هذه المساحات بنيتها التجارية لتكسب شهرة في فن الحلويات .
لم يعد نشاط بيع لوازم الحلويات مقتصرا على محلات التجزئة ، أو النقاط التي تغير تجارتها في المناسبات والأعياد بشكل عشوائي غير مدروس بل تحول إلى مشاريع استثمارية يسيرها أهل المهنة توارثوها آبا عن جد ليصبح اختصاصا مثله مثل الحرف ذات الذوق الرفيع والراقي .
من يقصد هذه العناوين التجارية لأول مرة يتوه في العروض المروجة لها و الخدمات التي لا تؤمن بالحدود الإقليمية ، ومن يختار هذه المساحات من بين الأسماء المضبوطة في القائمة يعجز عن الاختيار أمام الماركات والسلع المسوّقة و الخاصة بحفلات الزواج والخطوبة والختان والتخرج وأعياد الميلاد و رأس السنة الميلادية والهجرية وغيرها من المناسبات التي تحتفل بها العائلات الجزائرية وتخصص لها برنامجا وميزانية خاصة لإحيائها في اجواء احتفالية مميزة .
وفي كل مناسبة يحتضنها المجتمع الجزائري تتزين واجهات هذه المساحات بالألوان التي يناسب الحدث ، فتحدث نقلة مختلفة في نشاطها بتدعيم رفوفها وأجنحتها بالمواد الأولية التي تدخل في صنع الحلويات بإنزال كبير وامدادات متباينة .
وبطريقة اشهارية ترويجية تتفنن هذه الفضاءات في خدماتها وتسوق منتوجات جديدة تتماشى ومتطلبات السوق وما يحتاجه فن صناعة الحلويات يوميا
وبلمسة جمالية أصبحت تستعد المساحات التجارية الكبرى لاستقبال الشهر الفضيل وعيد الفطر المبارك بطريقة مختلفة عن باقي المحلات ، فتجدها تهتم وتسعى إلى استقطاب أكبر عدد من المتسوقين بعرض كل ما نحتاجها المناسبة ، ولم تعد تقتصر على بيع المكسرات والفرينة والسكر وغيرها من المواد الأساسية و تجاوزته إلى تسويق كل لوازم التزيين والأدوات بأشكال وتصاميم مختلفة وجميلة من زهور وباقات ذهبية وصور خاصة بالمناسبة المصنوعة من الشكولاطه وعجينة السكر وعصيدة الفواكه وخلطات سحرية المكونة من المكسرات وبدرة البسكويت وكأنها لوحة مرسومة بأنامل ابداعبة لا تعرف سوى طريق الابتكار والتجديد