في مؤلفه " يرابيع رڤان "

الباحث الراحل كاظم العبودي يفضح جرائم فرنسا النووية بالجزائر

الباحث الراحل كاظم العبودي يفضح جرائم فرنسا النووية بالجزائر
ثقافة
يعتبر المرحوم الدكتور والعالم الفيزيائي كاظم العبودي، هو من الأوائل الذين فضحوا الجرائم الفرنسية بالجزائر بالبيان والدليل العلمي و هو أحد كبار المدافعين عن ضحايا التفجيرات النووية برقان . توفي الدكتور كاظم العبودي يوم 4 ماي 2021، بالمستشفى العسكري بوهران بعد مرض عضال، عن عمر ناهز 74سنة وهو من مواليد محافظة ميسان بالعراق سنة 1947، وحاصل على الجنسية الجزائرية. عرف عن الفقيد الدكتور كاظم العبودي، إصراره على كشف جرائم فرنسا النووية في الصحراء الجزائرية حيث سخر الـ 30 سنة الأخيرة من عمره في توثيقها. ويحوز الدكتور العبودي على 3 دكتورات في الفيزياء النووية سنة 1977 والفيزياء الحيوية في 1983 وأخيرا دكتوراه الفلسفة التي ناقشها بجامعة وهران 2011 حول أخلاقيات البحث العلمي. كما أنتج عدة مؤلفات حول التفجيرات النووية منها: "يرابيع رڤان"، "جرائم فرنسا الصحراء الجزائرية"، " استعمال الأسلحة المحرمة دوليا" وهو مؤلف مشترك مع وزارة المجاهدين، وله عديد المؤلفات في التاريخ، الترجمة فضلا عن اسهامات في الحقل الشعري والأدبي. عرف في العراق باسم الدكاترة كاظم العبودي لموسوعيته العلمية، نظرا لسمعته الأكاديمية وعضوية عديد المنظمات الدولية في مجال الطاقة الإشعاعية واللجنة الاستشارية لمحكمة بروكسل. ساهمت كتاباته باللغة الانجليزية والبولندية مع آخرين في نشر وتدويل الجرائم النووية الفرنسية، وأشرف على دراسة علمية لمناطق الاشعاع بين منطقة الزبير العراقية و”اينكر – بتمنراست”. سخّر العبودي العقود الثلاثة الأخيرة من عمره في البحث والتوثيق والتحري عن الجرائم النووية التي نفذتها فرنسا في الصحراء الجزائرية (1960- 1966) ووصف تلك التفجيرات بـ”الشعوذة النووية”، كونها لم تعتمد على أساليب علمية دقيقة واكتفت بالتجريب فقط لأنها لم تكن تهتم بآثاره الوخيمة. كما ساهم بنضاله العلمي في جمعية "أحباب البيئة في الجزائر"، وظل مدافعا شرسا عن ضحايا التفجيرات وعن تداعياتها الخطيرة على البيئة الصحراوية الممتدة إلى غاية الآن. و أكد الراحل العبودي في كل لقاءاته الإعلامية و العلمية أن "اليربوع الأزرق" هو قنبلة نووية فرنسية – إسرائيلية بامتياز منذ بداية المشروع إلى غاية تنفيذه، موضحا أنه بينما كان ديغول يتلقى الخبر السعيد بهذا التفجير كان موشي دايان موجودا في موقع "الحمودية" ، ولم يستبعد وجود تفجيرات نووية غير معلنة، ويستند في ذلك إلى المذكرات التي بدأت تنشر على لسان الكثير من القادة العسكريين، من بينهم "إيف روكار" وهو أبو القنبلة النووية الفرنسية، فضلا عن شهادات أخرى تؤكد احتمال تفجير من 6 إلى 7 قنابل نووية في توات، أي من جنوب رقان حتى تنزروفت، بولاية أدرار حاليا.

يرجى كتابة : تعليقك