أكد مدير السياحة لولاية وهران القايم بن عمر بلعباس أن العديد من الشواطئ المتواجدة على مستوى ولاية وهران والتي كانت تشكل نقطة سوداء خلال موسم الاصطياف الفارط بفعل تسرب مياه الصرف الصحي على غرار شاطئ سان روك بعين الترك و مرسى الحجاج وكذا شاطئ الرأس الأبيض تخلصت من المشكل بعدما تم دعمها بمحطات الضخ لرفع المياه القذرة ، هذا إضافة إلى عمليات صيانة محطات التصفية التي سبق لها و أن دخلت حيز الاستغلال ، وأشار إلى أنه إضافة إلى ذلك تواصل اللجنة الولائية المكلفة باقتراح فتح ومنع الشواطئ خرجاتها الميدانية للوقوف على مدى جاهزية هذه الشواطئ وتوفرها على الشروط الضرورية على غرار الإنارة والنظافة و المياه الصالحة للشرب و تهيئة الممرات و التي كانت من ضمن التحفظات التي طلب من البلديات رفعها خلال آخر زيارة. أما فيما يتعلق بالشاطئ الاصطناعي الذي استفادت منه ولاية وهران منذ أزيد من 4 سنوات فلن يدخل حيز الاستغلال هذا الموسم أيضا بدون الانتهاء من مشروع الطريق الجديد للميناء الذي يشهد تأخرا كبيرا، فحسبما صرح به ذات المسؤول فإن الشاطئ الاصطناعي لن يدخل حيز الاستغلال هذا الموسم أيضا وذلك بهدف حماية المواطنين من التعرض لخطر الورشات المفتوحة والتي تعبرها يوميا العديد من الشاحنات . ونوه إلى أنه بدءا من شهر ماي القادم ستعزز مصالحه خرجات المراقبة نحو المؤسسات الفندقية وهذا للوقوف على نوعية الخدمات المقدمة بها ومدى احترامها للمعايير المتفق عليها حتى تعطي الصورة الراقية التي تليق بعاصمة الغرب الجزائري والتي تحولت إلى قبلة للزوار و السياح على مدار السنة وخاصة خلال موسم الاصطياف وهذا في ظل المؤهلات السياحية التي تزخر بها على غرار الشواطئ و الغابات وكذا الفضاءات المفتوحة و المساحات الخضراء.
و ما تجدر الإشارة إليه هو ان والي وهران السعيد سعيود وجه تعليمات لرؤساء الدوائر و"الأميار" وكذا مديرية السياحة و البيئة للشروع في التحضير الجيد لموسم الاصطياف الذي يترقبون فيه ارتفاع عدد الزوار حيث تجاوز الصيف الماضي الـ 18 مليون زائر ، ودعا إلى ضرورة مرافقة أصحاب الفنادق المستغلة لعدد من الشواطئ و منحهم تراخيص الاستغلال لمدة طويلة حتى يتمكنوا من تهيئتها و تصبح شواطئ نموذجية ، شأنها شأن الشواطئ الأخرى .