وجه رئيس الجمهورية هذا الثلاثاء، رسالة إلى الامين العام للأمم المتحدة والرئيس الحالي للاتحاد الافريقي، والأمين التنفيذي للإيغاد، في مسعى مشترك و موحد من أجل وقف الاقتتال في السودان.
وجاء في البيان "رئيس الجمهورية، و الرئيس الحالي للقمة العربية يبعث برسائل إلى الامين العام للأمم المتحدة والرئيس الحالي للاتحاد الافريقي، والأمين التنفيذي للإيغاد، في مسعى مشترك و موحد من اجل وقف الاقتتال في السودان.
في إطار متابعته الدقيقة والمستمرة للتطورات الخطيرة الدائرة في جمهورية السودان قام اليوم رئيس الجمهورية، الرئيس الحالي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، بتوجيه رسائل إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، السيد أنطونيو غوتيريش، والرئيس الحالي للاتحاد الافريقي رئيس جمهورية القمر المتحدة، السيد عثمان غزالي، والأمين التنفيذي للهيئة الحكومية للتنمية» الإيغاد»، الدكتور ورقته جبيهو.
وتأتي مبادرة رئيس الجمهورية في ظل التدهور المتسارع للأوضاع في السودان على خلفية استمرار المواجهات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مخلفة خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات مما يستدعي تحركا دوليا لحقن الدماء والعودة إلى المسار السلمي لحل الأزمة السودانية العميقة.
وشدد رئيس الجمهورية في رسائله الثلاث، على أن التطورات الخطيرة والمؤسفة التي تشهدها جمهورية السودان الشقيقة بتعقيداتها الداخلية وتداعياتها الخارجية أضحت تفرض تحديا مشتركا يتطلب تظافر جهود جميع الفاعلين الإقليميين والدوليين، داعيا إلى التحرك المشترك وبشكل عاجل لتفادي المزيد من التصعيد ووقف الاقتتال بين الأشقاء السودانيين وحملهم على تغليب الحكمة والاحتكام إلى فضائل الحوار لحل خلافاتهم وتجنيب الشعب السوداني مخاطر الانزلاق في دوامة العنف الدموي الذي يشكل خطرا على السلم الاجتماعي و على مسار التسوية السياسية في السودان.
وبعد أن ثمن المساعي الفردية التي بادرت بها هذه المنظمات، أكد رئيس الجمهورية أنه لا يزال هناك مجال لتثمين جهودها وتعظيم المكاسب المرجوة منها من خلال الجهود الجماعية لدعوة الاخوة الاشقاء في السودان وبصوت واحد وموحد إلى الوقف الفوري لكافة الاشتباكات المسلحة و إلى ضرورة تغليب المصلحة العليا للبلاد وحقن الدماء مؤكدا في ذات الوقت استعداد الجزائر لتكثيف جهودها بالتعاون والتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين من اجل المساهمة الفعلية في الجهود والمساعي الجماعية الرامية لوقف الاقتتال بين الأشقاء السودانيين وحثهم على العودة السريعة إلى المسار السلمي لحل الأزمة السودانية بطريقة نهائية ومستدامة.
ومن هذا المنطلق، دعا رئيس الجمهورية ، الى التفكير في مسعى مشترك وموحد بين المنظمات الأربع (الأمم المتحدة الاتحاد الافريقي جامعة الدول العربية والهيئة الحكومية للتنمية الايجاد، من أجل مساندة جمهورية السودان، لتجاوز الأزمة الراهنة مبرزا أن توحيد جهود الفاعليين الدوليين والإقليميين بشكل جماعي و عاجل يهدف إلى العمل على وقف إطلاق النار وتهدئة الأوضاع والتأسيس لحقبة جديدة تلبي طموحات وتطلعات الشعب السوداني الشقيق، في العيش الكريم في كنف السلم والوئام و الاستقرار.