شارك في المراحل التصفوية للطبعة ال13 من المسابقة الوطنية لحفظ و ترتيل القرآن الكريم أكثر من 10 آلاف نزيل عبر التراب الوطني, حسب ما كشف عنه سهرة الثلاثاء المدير العام لإدارة السجون و إعادة التأهيل أسعيد زرب. و شدد ذات المسؤول لدى إشرافه بالمؤسسة العقابية للقليعة (تيبازة) على حفل اختتام الأنشطة الدينية والثقافية لشهر رمضان بحضور ممثلين عن اللجنة الوزارية المختصة في التكفل بالمحبوسين, على أن استقطاب المبادرة لأكثر من 10 آلاف نزيل
يؤكد "أهمية البرامج التعليمية الدينية للنزلاء". و أضاف السيد زرب بأن تنظيم هذه الطبعة يبرز مجهودات الدولة في التكفل
بالمحبوسين من خلال عدة برامج تربوية و تعليمية و تكوينية سيما الدينية منها التي تعتبر "العمود الفقري لتهذيب الروح و تربية النشء ما يشكل ضمانة حقيقية لعدم جنوحهم مجددا للجريمة".
و يزاول على مستوى المؤسسات العقابية عبر الوطن قرابة7900 نزيل تعليما في المجال الديني موزعين على 391 فصلا لحفظ و تجويد القرآن و ذلك بالتنسيق مع وزارة الشؤون الدينية و الأوقاف التي جندت 531 مؤطرا منهم 277 إماما و 175
معلم قرآن و 79 مرشدة دينية و هي المجهودات التي وصفها السيد زرب ب"الكبيرة".
و في هذا السياق, وصف نتائج الشراكة مع قطاع الشؤون الدينية ب"الاستراتيجية الفعالة" في سبيل تقويم سلوك المحبوسين و إصلاحه, مبرزا بأن القطاعين يسعيان مستقبلا إلى تثمين مجهودات النزلاء و تشجيعهم من خلال تتويج حفظة القرآن بإجازات .
و شهدت مسابقة هذه السنة و التي توجت بتقديم جوائز رمزية للفائزين الاوائل, مشاركة ثلاث فئات "أحداث و نساء و رجال" في محورين اثنين، الأول تمثل في "حفظ القرآن" و الثاني يتعلق ب"ترتيل القرآن" فضلا عن تنظيم على
هامش هذه الطبعة مسابقة ثقافية في المجال الديني.
و سمحت هذه المجهودات بتسجيل 150 محبوسا حافظا لكتاب الله و 605 محبوس حافظا
ما بين 15 و 45 حزبا فيما بلغ عدد النزلاء الذين يحفظون ما بين حزب واحد و 15
حزبا 7112 نزيلا.