كارثة بيئية أخرى تثير استياء الناشطين الإيكولوجيين

نفوق المئات من طيور النحام الوردي ببحيرة تيلامين

نفوق المئات من طيور النحام الوردي ببحيرة تيلامين
وهران
تداول اليوم ناشطون بيئيون، صورا مروعة لنفوق العشرات من طيور النحام الوردي المحمي، على ضفاف بحيرة تيلامين الواقعة بين بلديتي بن فريحة وقديل بوهران. الكارثة البيئية الجديدة، التي نشر صورها السيد شفيع الله بن معمر، رئيس جمعية شفيع الله لتربية الطيور وحماية البيئة والحيوان، عبر صفحته الرسمية لموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، شهدت تفاعلا كبيرا، من قبل العديد من المتابعين وخصوصا الناشطين البيئيين، الذين عبروا عن استيائهم وسخطهم، من عودة مسلسل نفوق مختلف الكائنات الحيوانية خصوصا المحمية منها، لاسيما وأن حادثة أمس تأتي بعد واقعة أخرى تم تسجيلها أشهر قلائل، تمثلت في هلاك المئات من أسماك الشبوط الملكي، ببحيرة أم غلاز بوادي تليلات، وهي الحادثة التي سبق وأن كنا تطرقنا إليها في أعدادنا الماضية. وفي اتصال هاتفي، أكد السيد شفيع الله بن معمر، رئيس جمعية شفيع الله لتربية الطيور وحماية البيئة والحيوان، لـ"الجمهورية"، أنه وفور ورود معلومات عن وقوع كارثة إيكولوجية تمثلت في نفوق العشرات من طيور النحام الوردي، تنقل أعضاء الجمعية رفقة بعض أعوان محافظة الغابات لمعاينة الأضرار، وإخطار الجهات الوصية بالتدخل، مضيفا أن سبب هذه الكارثة لا يزال مجهولا، لكنه لا يستبعد حدوثها نتيجة التلوث الذي تشهده بحيرة تيلامين أو إصابة هذه الكائنات الحيوانية، بفيروس انفلونزا الطيور القاتل، باعتبارها حيوانات مهاجرة من بلد لآخر، مشيرا إلى أنه وطبقا للمرسوم التنفيذي رقم 12 /235 الذي يحدد قائمة الأصناف الحيوانية غير الأليفة والمحمية، فإنه على الجهات الوصية التدخل لوضع حد لهذه الكارثة البيئية وحماية هذه الكائنات من خطر الزوال والانقراض. مجددا دعوته بضرورة الإسراع في إنشاء محطات معالجة المياه القذرة، التي لا تزال إلى حد كتابة هذه الأسطر، تصب مباشرة في هذه المناطق الرطبة المصنفة دوليا، وهذا من أجل منع تكرار هذه السيناريوهات التي تضرب التنوع البيئي وتقضي على مختلف الكائنات الحية، مطالبا في ختام حديثه معنا بضرورة تفعيل الردع والضرب بيد من حديد أولئك الذين يقومون بتلويث هذه المناطق خصوصا بعض المنحرفين الذين يحرقون العجلات المطاطية أو بعض أصحاب الشاحنات الذين يرمون بقايا مواد البناء على طول هذه المناطق الرطبة التي تزخر بها ولاية وهران.. فهل تستجيب الجهات الوصية لهذه النداءات العاجلة ؟

يرجى كتابة : تعليقك