شدد خبراء في التغذية على ضرورة اتباع بعض النصائح لإعادة الاتزان في النظام الغذائي بعد 30 يوما من الصيام المتواصل, وذلك بتفادي الإفراط في تناول الأكلات الدسمة والسكريات, ناصحين بالاعتدال في تناول الأطعمة و الوجبات الغنية بالألياف لتجنب أية اضطرابات قد تتسبب في تعقيدات صحية, سيما في الجهاز الهضمي. وعشية عيد الفطر, نصح الأطباء بعدم الإفراط في أكل الحلويات بعد رمضان حتى لا تتعرض المعدة إلى اضطرابات مثل الاسهال الشديد, فيما أكدوا على ضرورة العمل على تعويد الجهاز الهضمي بصفة تدريجية, مشيرين إلى أن الإفراط في الطعام في هذه الفترة قد يؤدي إلى تفاقم الحالة الصحية خاصة لدى المصابين بالأمراض المزمنة و ذلك بسبب إجبار الجهاز الهضمي على العمل بطاقته القصوى. وفي هذا الاطار, نصح المختص في التغذية, الدكتور كريم حمريوي, بتناول أغذية غنية بالألياف والبروتين في صباح العيد لتفادي إفراز هام للأنسولين في عملية التمثيل الغذائي. ومن جانبها, نصحت الدكتورة غنية مالك (طبيبة عامة), بتفادي الإفراط في تناول الحلويات ومختلف أنواع السكريات صبيحة العيد, والاكتفاء --حسبها-- باحتساء القهوة و قطعة من الخبز لتفادي التخمة. كما نصحت الدكتورة مالك, وهي مختصة كذلك في الطب البديل والتغذية, بتجنب الأطعمة الغنية بالسكريات والدهون والملح أيام العيد, التي قد تؤدي إلى مضاعفات صحية بسبب الإفراط, وتناول أكلات سهلة للهضم. وحذرت في ذات السياق, من الإسراف في الطعام خلال أيام العيد الذي قد يؤدي إلى تراكم السموم في الجسم مما ينجم عنه زيادة الوزن وارتفاع ضغط الدم. كما حذرت المرأة الحامل, بصفة خاصة, لكي تهتم بتغذيتها يوم العيد لكون مناعتها ضعيفة. أما الدكتور حمزة عومري, مختص في التغذية, فقد نصح بالإكثار من شرب الماء في عيد الفطر على الأقل 2 لتر على مدار 24 ساعة وتفادي قدر المستطاع من تناول الحلويات والسكريات لاسيما في أول أيام العيد. وأكد في ذات الصدد, أن الإكثار من شرب الماء يريح القولون بصفة كبيرة ويسمح بتفادي الإمساك الذي قد يعاني منه الكثيرون بعد رمضان. كما نصح إنقاص قدر المستطاع من تناول المشروبات الغازية التي تشكل خطرا كبيرا على صحة الإنسان. واعتبر الدكتور عومري أن ممارسة الأنشطة البدنية يوميا يعد عاملا مهما جدا لاستقبال الأيام ما بعد رمضان, وكذا تقسيم وجبات الغذاء إلى خمسة وجبات غذائية صغيرة على مدار 24 ساعة.