تجري حاليا عمليات غرس على مساحة تفوق 700 هكتار من فضاء السد الأخضر بولاية باتنة بمختلف أصناف الشجيرات, حسب ما أفاد به اليوم الأحد المحافظ الولائي للغابات, سهيل زعبوبي.
وأوضح السيد زعبوبي, لوأج, بأنه قد تم اختيار و بكميات غير معتادة بهذه
المنطقة لبعض الأصناف الغابية على سبيل التجربة والتنويع مثل الخروب والزيتون
البري والدردار.
أما فيما يخص الجانب الرعوي, فقد تم مراعاة ضمن هذه العملية التركيز على بعض الأصناف, التي أثبتت نجاحها بالمنطقة وأصبحت تلقى إقبالا كبيرا لدى المواطنين
المجاورين للغابة وأيضا الفلاحين خاصة التين الشوكي لتعدد استعمالاته كعلف
ومرعى للنحل و مورد اقتصاديا إضافيا, ناهيك عن مساهمته في تثبيت التربة وحواف
الوديان, وفقا لذات المسؤول.
ويتضمن البرنامج الحالي, الذي هو قيد الإنجاز, إلى جانب عمليات غرس أخرى
مرافقة تتمثل فيما يتعلق بحشد الموارد المائية في إنجاز حوضين مائيين مربوطين
بقنوات السقي ببلديتي بومقر وتيغرغار سعة الواحد منهما 100 متر مكعب لفائدة
فلاحي المنطقتين.
وفيما يتعلق بفك العزلة, فقد مكن فتح مسلك على مسافة 5 كلم بمنطقة بعاسو
النائية بأقصى بلدية أولاد عوف من عودة مواطني الجهة إلى أراضيهم الفلاحية
واستئناف نشاطهم, يضيف ذات المصدر.
و يتم بالموازاة مع هذه العمليات داخل فضاء السد الأخضر إنجاز أشغال حراجية
وصيانة على حوالي 450 هكتارا من الغطاء النباتي تدخل عموما في إطار إعادة
تأهيل الغابة التي تعرض جزءا منها للحرائق أو الأمراض كظاهرة تماوت أشجار
الأرز الأطلسي, وفقا لذات المصدر.
وأكد أن الغراسة بهذا الفضاء لم تتوقف على المستوى المحلي وتواصلت بفضل
العديد من العمليات المدرجة ضمن برامج التنمية الريفية و القطاعية و مكافحة
التصحر و شملت في الفترة من 1990 إلى 2021 أزيد من 30 ألف هكتار غراسات غابية
و4 آلاف هكتار غراسات رعوية و1500 هكتار أشجار مثمرة.
و قد أسفرت عمليات سابقة في ذات الفضاء عبر الولاية في الفترة من 1974 إلى
غاية 1990 -- وفق المحافظ الولائي للغابات - عن القيام بعمليات غرس على مساحة
تفوق 47 ألف هكتار بمختلف الأصناف الغابية والرعوية.
ويشمل فضاء السد الأخضر بولاية باتنة 35 بلدية من إجمالي 61 بلدية بهذه
الولاية, حيث تقع 7 بلديات بداخله بنسبة 100 بالمائة وهي تيغانيمين وبومقر
ونقاوس وسفيان وأولاد سي سليمان وتالخمت, بالإضافة إلى تكوت.