تتواصل اليوم الاثنين, عمليات إجلاء الرعايا والدبلوماسيين الأجانب من السودان من قبل عدد من الدول, في وقت دخلت فيه الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية أسبوعها الثاني. و أعلنت كل من ألمانيا وفرنسا والسويد وإسبانيا وإيطاليا وكوريا الجنوبية إجلاء العشرات من رعاياها من السودان مباشرة أو عبر دول أخرى وصولا إلى وجهتهم
الأخيرة. أكدت وزارة الخارجية الألمانية وصول أول طائرة إجلاء عسكرية من السودان عبر الأردن وعلى متنها 101 من الرعايا الألمان وأفراد أسرهم, بالإضافة إلى "رعايا دول شريكة".
وتوجهت ثلاث طائرات تابعة للقوات المسلحة الألمانية من طراز "إيرباص إيه 400 إم إس" إلى السودان لنقل أكثر من 300 مواطن ألماني مسجلين في قائمة الأزمات, ويشارك في هذه المهمة أكثر من ألف عنصر من قوات الجيش الألماني.
وفي روما, أعلنت رئيسة الوزراء الإيطالية, جورجيا ميلوني, إجلاء جميع مواطنيها الذين طلبوا مغادرة السودان, ودعت إلى "إنهاء الحرب وبدء المفاوضات".
وكان وزير الخارجية الإيطالي, أنطونيو تاياني, قد ذكر في وقت سابق أن الجيش
الإيطالي أجلى "نحو 200 شخص, بينهم مواطنون سويسريون و أعضاء في سفارة
الفاتيكان على متن طائرة متجهة إلى جيبوتي".
كما أعلنت الحكومة الفرنسية مواصلة إجلاء رعاياها من السودان, مشيرة إلى أن عملية إجلاء أخرى تجري منذ الصباح.
وأضافت أن عملياتها أسفرت حتى الآن عن إجلاء 388 شخصا. وأكدت الحكومة الفرنسية أنها على اتصال وثيق مع الشركاء الأوروبيين بشأن الوضع في السودان, وكررت دعوتها لإنهاء القتال في السودان والعودة إلى المحادثات السياسية.
من جانبها, أعلنت السويد إجلاء جميع موظفي سفارتها في الخرطوم وعائلاتهم وعدد غير محدد من السويديين الآخرين إلى جيبوتي. وذكرت وزارة الخارجية السويدية أن طائرات الجيش و أفراده سيواصلون المساعدة في
إجلاء الرعايا الأجانب طالما سمح الوضع الأمني بذلك.
بدورها, قالت وزارة الخارجية الإسبانية أنه تم اجلاء أكثر من 30 إسبانيا وحوالي 70 مواطنا من جنسيات أخرى من السودان. و أعلنت سيول من جهتها وصول طائرة تنقل 29 مواطنا كوريا جنوبيا من "بورتسودان", إلى مطار جدة بالسعودية.