خبراء ودكاترة في يوم دراسي لاتحاد التجار والحرفيين بمعسكر

الصيرفة الإسلامية في الجزائر أمام تحديات المنافسة وقلة التسويق

الصيرفة الإسلامية في الجزائر أمام تحديات المنافسة وقلة التسويق
اقتصاد
أكد دكاترة ومختصون في الاقتصاد والمالية خلال اليوم الدراسي المنظم من قبل المكتب الولائي لاتحاد التجار والحرفيين بولاية معسكر حول موضوع الصيرفة الإسلامية في الجزائر آفاق وتحديات، أن عملية تسويق المنتجات البنكية الإسلامية في الجزائر تصطدم باشكاليتين الأولى تتعلق بقضية شرعية المعاملات البنكية التي لا زال الجزائري يطرحها لحد الساعة بالإضافة إلى إشكالية تسويق المنتجات واقتصارها فقط على المنتجات ذات الطابع التسويقي وغياب المعاملات البنكية ذات الطابع الإنتاجي. هذا ما أشار إليه الدكتور في كلية الاقتصاد بجامعة معسكر الأستاذ حداب محي الدين الذي تطرق كذلك خلال مداخلته إلى أن الصيرفة الإسلامية بحاجة إلى تسويق وإشهار اكثر عبر جميع وسائل الاتصال للتعريف بمعاملاتها البنكية وازالة جميع الغموض واللبس الذي يقع فيه العديد من المواطنين فيما يخص المعاملات البنكية الإسلامية. من جهته الخبير الاقتصادي الدكتور نبيل جمعة وخلال مداخلته أشار إلى وجود تنافس بين البنوك الإسلامية والتقليدية لا سيما فيما تعلق الأمر بالفوائد بالنسبة للبنوك العادية وهامش الربح بالنسبة للبنوك الإسلامية وهنا أشار الخبير إلى أنه لابد من خفض قيمة هامش الربح بالنسبة للصيرفة الإسلامية حيث اعتبرها المتحدث أنها مرتفعة ولاتخدم الاقتصاد الوطني. الدكتور نبيل بوجنعة وخلال مداخلته أشار إلى أن الجزائر البلد الأول في العالم الذي تكلم عن الصيرفة الإسلامية وهذا خلال سنة 1927 حينما عرض الحزائري بن يقطان هذا المشروع أمام حكومة المستعمر الفرنسي، مشيرا أن الجزائر تأخرت كثيرا في تجسيد هذا المشروع الذي يحسب لرئيس الجمهورية حيث تم تعديل القانون الخاص بالصيرفة التشاركية وتحويله إلى الصيرفة الإسلامية. الممثلة الرئيسية للصيرفة الإسلامية بالبنك الوطني الجزائري بمعسكر يسعد كلثوم أشارت إلى أن المعاملات البنكية الإسلامية تلقى قبول من قبل الزبائن بدليل عدد الملفات المودعة لدى مصالحها من أجل الحصول على قروض حلال من قبل المواطنين لاسيما الشباب منهم حيث أكدت أن المرابحة في التجهيزات قد سجلت حصة الأسد في عدد الملفات المودعة من قبل الزبائن الذين يرغبون في الحصول على قرض، مشيرة أن مصالحها سجلت حوالي 60 ملفا في غضون شهر أما المرابحة في العقار فقد تم تسجيل 5 ملفات منذ بداية السنة الجارية هذا وقد أضافت المتحدثة أن شباك الصيرفة الإسلامية بالبنك الوطني الجزائري بات يقصده عدد من الفلاحين في إطار مرابحة الاستثمار في القطاع الفلاحي

يرجى كتابة : تعليقك