سجلت بورصة الجزائر أكبر الارتفاعات المحققة على صعيد مؤشرات الأداء على مستوى البورصات العربية خلال الثلاثي الأول من عام 2023, بعد أن بلغت نسبة 14 بالمائة مقارنة بالثلاثي الأخير من السنة الماضية, وفقا لصندوق النقد العربي.
وذكر الصندوق في نشرته الفصلية لأداء أسواق الأوراق المالية العربية للثلاثي الأول من 2023 الصادرة أمس الجمعة, أن بورصة الجزائر "تصدرت أكبر الارتفاعات المحققة على صعيد مؤشرات الأداء على مستوى البورصات العربية خلال الربع الأول من عام 2023 بنسبة 14 بالمائة".
وعلى أساس سنوي, سجل مؤشر صندوق النقد العربي الخاص ببورصة الجزائر, حسب المصدر ذاته, ارتفاع مؤشر البورصة بنسبة 9ر16 بالمائة في نهاية الثلاثي الأول من 2023.
كما سجل المؤشر الرئيس لبورصة الجزائر ارتفاعا بنسبة 1ر17 بالمائة, ليغلق عند مستوى 5ر3646 نقطة في نهاية مارس من 2023.
وفيما يتعلق بالقيمة السوقية, فقد سجلت بورصة الجزائر ارتفاعا بنحو 7ر84 مليون دولار, لتصل إلى نحو 6ر572 مليون دولار مع نهاية الثلاثي الأول من السنة الجارية, مقابل 9ر487 مليون دولار خلال الثلاثي الأخيرة من السنة الماضية.
لتكون بذلك من بين البورصات العربية التسع التي سجلت ارتفاعا في القيمة السوقية خلال الثلاثي الأول, فيما سجلت سبع بورصات عربية أخرى تراجعا في قيمتها السوقية.
أما بالنسبة لنشاط التداول في بورصة الجزائر, فقد شهد هو الاخر ارتفاعا خلال نفس الفترة, حيث ارتفعت قيمة الأسهم المتداولة لتبلغ نحو 311 ألف دولار, مقارنة مع 2ر196 ألف دولار خلال الثلاثي الأخير من 2022.
وارتفع أيضا عدد الأسهم المتداولة إلى نحو 5ر65 ألف سهم, مقابل نحو 2ر52 ألف سهم تم تداولها خلال الثلاثي الأخير من السنة الماضية, لتكون بورصة الجزائر من بين تسع بورصات عربية سجلت ارتفاعا في عدد الأسهم المتداولة.
وإجمالا, تراجعت قيمة الأسهم المتداولة في الأسواق المالية العربية مجتمعة خلال الثلاثي المنقضي, لتبلغ نحو 29ر130 مليار دولار, مسجلة بذلك انخفاضا بنحو 52ر22 مليار دولار مقارنة مع قيمة التداولات المسجلة خلال الثلاثي الأخير من 2022.
وفيما يتعلق بحجم التداول في الأسواق المالية العربية مجتمعة, فقد انخفض في نهاية الثلاثي الأول من 2023, ليصل إلى أزيد من 102 مليار سهم مقارنة مع أزيد من 131 مليار سهم تم تداولها خلال الثلاثي الذي سبقه, مسجلة بذلك تراجعا بلغت نسبته 77ر21 بالمائة.
أما القيمة السوقية الاجمالية للأسواق المالية العربية المدرجة في قاعدة بيانات صندوق النقد العربي في نهاية الثلاثي الأول 2023, فشهدت تراجعا بأزيد من 79 مليار دولار (بنسبة 89ر1 بالمائة), لتصل إلى نحو 4107 مليار دولار, مقارنة بنحو 4187 مليار دولار في الثلاثي الأخير من 2022.
وسجل مؤشر صندوق النقد العربي المركب لأسواق المال العربية ارتفاعا بنحو 8ر0 بالمائة بنهاية تعاملات الثلاثي الأول من 2023, مقارنة بالثلاثي الأخير من 2022 ليصل إلى نحو 4ر490 نقطة, في حين سجل تراجعا على أساس سنوي بنحو 5ر3 بالمائة مقارنة بنهاية الثلاثي الأول من 2022.
وجاء أداء عدد من البورصات العربية منسجما مع حالة التباين المسجلة في غالبية الأسواق المالية العالمية والبورصات الناشئة, والتي تأثرت بالاضطرابات في الأسواق المالية العالمية التي رافقت إفلاس واندماج بعض البنوك وبنتائج اجتماعات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خلال الثلاثي الأول من 2023.
تجدر الإشارة أن صندوق النقد العربي تأسس سنة 1976 وبدأ نشاطه بعدها بسنة لتحقيق جملة من الأهداف, من بينها إرساء سياسات التعاون النقدي العربي, تطوير الأسواق المالية العربية.