تمكن المنتخب الوطني من تحقيق إنطلاقة قوية ضمن منافسات البطولة الإفريقية التي تحتضنها الجزائر، بعدما فاز في مستهل المشوار على منتخب الصومال.
كان ملعب "نيلسون مونديلا" بالعاصمة شاهدًا على تألق كتيبة رزقي رومان بثنائية سفاح صغار الخضر "أناتوف" أي إفتتح تعداده التهديفي في هذه الطبعة الـ 14 لكأس أمم إفريقيا، تحت إدارة حكم الساحة باتريس ميبيان من الغابون، بِمساعدة زميلَين له من جزر موريس وبوركينا فاسو،فيما ستكتمل اليوم مباريات الجولة الأولى عندما يلتقي منتخب السنغال بالكونغو ابتداء من 00ر14.
صغار الخضر فعلوا كل شيء في لقاء عرف حضور كبير للجماهير الجزائرية التي شهدت على حفل إفتتاح بسيط ومعبر، لتنطلق المواجهة بين صغار محاربي الصحراء ونجوم المحيط إذ هي إلا دقائق حتى إستغل أتانوف خطأ فادح للمدافع السيغالي، وخطف الكرة ليضعها في الشباك معلنًا عن إفتتاح النتيجة في الدقيقة الـ 22، فيما لم تكن هناك ردة فعل قوية لضيوف الذين حاولوا مسايرة المرحلة الأولى، بعد الأداء القوي من الكتيبة الوطنية التي لم تتح المجال للمنافس حتى لصناعة اللعب.
وقد قدم رفقاء بداني مستوى كبير بطريقة لعب ونهج تكتيكي قل ما نشاهده في الأندية الجزائرية لدى الأكابر، وهو ما يؤكد نجاعة التحضيرات التي قام بها المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة وهو ما أهله لأن يضيف الهدف الثاني بعد 6 دقائق عن بداية المرحلة الأولى عن طريق نفس مسجل الهدف الأول أناتوف بعد تمريرة جميلة إنتهت في الشباك.
ولعب أشبال رزقي رمان بِكلّ أريحية فيما بقى من أطوار اللقاء، وتحكمّوا في مجريات المباراة لكنّهم فوّتوا على أنفسهم تسجيل فوز أثقل، بِسبب التسرّع، والارتباك، وأيضا تغاضي الحكم عن بعض الأخطاء الصومالية، التي كان يُمكن أن تُتخم شباكهم بِأهداف جزائرية.
وفي وفي الجولة الثانية سيواجه المنتخب الوطني نظيره السنيغالي، وتُواجه الصومال منتخب الكونغو برازافيل.