بحضور رسمي و شعبي من السلطات المحلية و الأسرة الرياضية شيعت جنازة المرحوم حميدات عبد الكريم الذي وري الثرى بمقبرة سيدي امعمر ، بحضور جمع غفير من أسرة المولودية و السلطات الولائية و على رأسها والي الولاية، و يعتبر حميدات عبد الكريم من مواليد 31 ديسمبر 1930 بسعيدة أول رئيس لنادي مولودية سعيدة بعد الاستقلال حيث إلتحق بداية الخمسينيات بالنادي كمسير بالفريق و أصبح نائبا للرئيس الدكتور عبد الكريم جباري الذي تمرس على يديه. تم توقيفه من قبل البوليس الفرنسي على خلفية الأحداث التي شهدتها مباراة 26 ابريل 1956 ضد الجار غالي معسكر و قد أصدرت محكمة معسكر في حقه غرامات مالية منها: الحكم ب 100 ألف فرنك فرنسي في حقه . هذه المباراة تلاها نداء جبهة التحرير الوطني لجميع الفرق العربية - الإسلامية لتوقيف جميع الأنشطة الرياضية ، حيث إلتحقت مجموعة كبيرة من لاعبي المولودية بصفوف جيش و جبهة التحرير منهم : الإخوة براسي، الملازم داودي موسى، عثماني عبد العالي، ملاح الجيلالي و الإخوة بوقادة بمجموع إثنين و عشرين (22) شهيدا قدمهم فريق المولودية كشهداء . كما ان الدور الكبير الذي قام به من تضحيات ، فقد قرر أحمد مدغري الرئيس الشرفي لمولودية سعيدة و مكتب الفريق تعيين عبد الكريم ولد حميدات رئيسا للنادي ابتداءا من أول موسم رياضي بعد الاستقلال ، حيث اعتمد على فريق محلي مائة بالمائة ، من أبناء المدينة و دعمهم باللاعب و المجاهد مومني بوفلجة الذي لعب في صفوف مولودية وجدة ، و كذا عبد الكريم كروم المدعو بوبول لاعب (سات و تروا الفرنسيين) ، و سعيد عمارة لاعب (بوردو) كلاعبين من فريق جبهة التحرير الوطني و أعطى مهمة التدريب لسعيد عمارة. ووفر جميع الظروف المادية و اللوجستية للنادي الذي استطاع في ظرف وجيز أن يسمع صوته وطنيا . و قد فاز بكأس الجمهورية يوم 09 ماي 1965 بملعب العناصر ضد ترجي مستغانم. و فاز بدورة وهران التي شارك فيها الفريق البرازيلي ساو كريستوفاو ، و دورة فرانس فانون بالبليدة ، يشار ان المرحوم المت له وعكة صحية مؤخرا نقل على اثرها الى فرنسا من اجل تلقي العلاج أين توفي هناك بمستشفى باريس .