بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية مولاي بلحميسي بمستغانم وبمناسبة اليوم العالمي للصحافة المصادف ليوم 3 ماي من كل سنة ، نظمت إذاعة مستغانم الجهوية بالتنسيق مع مديرية الثقافة يوم دراسي موسوم ب "الذكاء الاصطناعي ومستقبل الإعلام" ، موضوع ذو أهمية بالغة كونه يربط بين التكنولوجيا الحديثة ومجتمعات القرن 21 واضعا في الحسبان المخاطر التي تحملها هذه التكنولوجيا من حيث صناعة المحتوى وتأثيرها على عموم الناس ، كون الذكاء الاصطناعي يعد من أهم التقنيات الحديثة التي تستعمل في تحسين العديد من الصناعات والتي لا يمكن اليوم للإنسانية الاستغناء عنها من بينها صناعة الإعلام ، وفي حال استغل الإنسان الذكاء الاصطناعي بطريقة صحيحة وجيدة خاصة العاملين بالقنوات الرسمية فإنها ستساهم وبقدر كبير في تحقيق أهداف عدة في آن واحد كتعزيزها الكفاءة من حيث تحسين المحتوى ، تحليل البيانات ، تخصيص التجارب الإعلامية ، تحسين تجربة الإعلامي وبلوغه مستوى التنبؤ بالمحتوى و معرفته إن كان عمله سيحقق نجاحا وهل يتناسب مع اهتمامات الجمهور ، أما من الناحية الإدارية فيمكن للذكاء الاصطناعي تحسين عمليات إدارة المحتوى داخل المؤسسة ، تقليل التكاليف الإدارية ، تحليل الأداء وقياس النجاح في الإعلام ، بشكل عام يمكن القول بأن الذكاء الاصطناعي سيكون له دور هام في مستقبل الإعلام على المستوى القريب ، لكن في نفس الوقت لا يجب التغافل عن الإعلام الغير الرسمي على غرار الفضاء الأزرق وتكنولوجيات الجيلين الرابع و الخامس اللذين قلبا في وقت وجيز كل الموازين ، ما دفع بالدولة الجزائرية استحداث مدينة ذكية في بلدية بوشاوي بالجزائر العاصمة ، مدينة علمية تحتوي على أدوات تكنولوجية متطورة جدا وفي جميع مجالات الإعلام السمعية ، البصرية والمكتوبة .