بعد عقدين من الانتظار ( 19 سنة )، يتحقق حلم صعود نادي وداد آمال مستغانم من الأقسام الدنيا إلى القسم الوطني الثاني موبيليس وهذا بفضل فوزه بثلاثية نظيفة في المباراة التي جمعته عشية يوم الجمعة بفريق فوز فرندا بملعب الشهيد طاهر شاوش ، فيما تعادل ملاحقه المباشر ميثالية تيغنيف ، ما فسح المجال وبصفة تلقائية بأن يظفر فريق وداد مستغانم بطاقة الصعود قبل انتهاء الموسم الكروي بثلاثة جولات.
مباشرة بعد تأكد الأنصار من فوز وصعود فريق الحمرة والبيضاء بدأت ساكنة ولاية مستغانم عامة وأنصار الوداد خاصة تتجمع بوسط المدينة وبالتحديد أمام مقر البلدية ، حيث أن الأنصار الذين قدموا من مختلف أحياء مستغانم "تيجديت ، العرصا ، بايموت ، مونبليزير ، شمومة ، سان جول ... " يرتدون أقمصة وقبعات بألوان الفريق الحمراء والبيضاء ، يحملون أعلام من مختلف الأحجام ومفرقعين الشماريخ الحمراء التي زينت المكان وزرعت البهجة والفرحة في نفوس الحاضرين.
حدث كل هذا قبيل وصول الأنصار الذين رافقوا فريقهم في سفريته إلى فرندة ما زاد من رفع أصوات الأهازيج ونسبة حضور بساحة البلدية وهم يرددون الأغاني التقليدية التي يرفعونها في المدرجات لتشجيع فريقهم ودفعه في كل مرة إلى الفوز بالمباراة.
للتذكير ، بتحقيقه هذا الإنجاز يكون الوداد قد ثأر لنفسه بعد الإخفاقين المتتاليين خلال الموسمين الماضيين ، حيث ضيع رفقاء بروبا محمد في المرحلة الأولى بطاقة الصعود أمام غالي معسكر في مباراة السد التي لعبها بملعب الشهيد أحمد زبانة بوهران تلاه الإخفاق الثاني أمام ترجي مستغانم في الدقائق الأخيرة.
رغم هذه التعثرات والضربات الموجعة لم يفشل الوداد وإنما واصل وبعزيمة كبيرة مشواره بإدارة جديدة ، تعداد وطاقم فني جديد من أجل تحقيق الحلم خاصة وأن الكل يعلم عن مدى سعة القاعدة الجماهيرية للوداد ، لكن رغم هذه الطفرة والميزة التي بات يتميز بها نادي وداد مستغانم إلا أنه لا زال يعاني من الجانب المادي ، فبالرغم من المحاولات المتكررة لإدارة النادي بخصوص تسديد منح وأجور اللاعبين لا زال هؤلاء لم يستلموا بعض مستحقاتهم ، يحدث كل هذا في ظل انتظار تحقيق وعود بلدية مستغانم بضخ في خزينة نادي الوداد 450 مليون سنتيم.