أشرفت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي رفقة وزير الثقافة الكوبي ألبيدو ألونزو قرو اليوم السبت بالعاصمة الكوبية هافانا على التوقيع على اتفاقية برنامج تبادل ثقافي بين البلدين، حسب ما أفاد به بيان للوزارة.
وتم التوقيع على هذه الاتفاقية على هامش اجتماع وزراء الثقافة لمجموعة الـ77 والصين، المنظم يومي 4 و5 مايو الجاري، حيث تترجم "رغبة الطرفين في التجسيد الفعال لسياسة البلدين الرامية إلى جعل الثقافة عاملا رئيسا في تقارب الشعوب، وإعطائها دفعة قوية تسمح بتوسيع التعاون الثنائي في المجال الثقافي".
وتنص هذه الاتفاقية على "تكثيف التعاون بين المؤسسات الثقافية وتنمية التعاون في مجال ترميم وإدارة التراث الثقافي، إلى جانب تشجيع حركية الفنانين من البلدين، وتفعيل الانتاج السينمائي المشترك، وكذا دعم الصناعات الثقافية التي تعد المحرك الرئيسي لدمج الثقافة والتراث في الاقتصاد الوطني".
ويتضمن خصوصا هذا البرنامج المشاركة في مختلف التظاهرات الثقافية والمهرجانات من خلال تبادل الفنانين والفرق الفنية، والتعاون في مجال الكتاب من خلال المشاركة في معارض الكتاب الدولية لكلا البلدين ودعوة الكتاب والمختصين في ميدان الأدب لإلقاء محاضرات.
كما يشمل البرنامج التعاون في مجال ترميم وحفظ وحماية التراث الثقافي بالدعم التقني بين مؤسساتهما المختصة في مجالات حفظ وترميم وحماية الممتلكات الثقافية، وتبادل المعلومات الخاصة بالتشريعات المتعلقة بحماية التراث الثقافي، في حين يتجسد التعاون في مجال السينما بتنظيم أسابيع سينمائية في كلا البلدين مع تسهيل إنجاز مشاريع الإنتاج المشترك حول مواضيع تهم الطرفين.
من جهة أخرى، يضم البرنامج أيضا التعاون في مجال الفنون البصرية وهذا بتبادل المعلومات حول تطوير الفنون البصرية وإنتاج الأعمال الفنية وإقامة المعارض في كلا البلدين، وأما التعاون في مجال الموسيقى فيكون عبر تنظيم عروض موسيقية للفرق من كلا البلدين.
وفي مجال المكتبات سيعمل الطرفان على إقامة تعاون بين المكتبة الوطنية الجزائرية والمكتبة الوطنية الكوبية "خوسي مرتي" عن طريق تبادل الخبرات في مجال الترميم ورقمنة وحفظ الأعمال الأدبية، بينما يضمن الطرفان في مجال حقوق التأليف احترام حقوق الإبداعات الفكرية للمؤلفين على الأعمال التي سيتم استخدامها وفقا للتشريعات الوطنية المعمول بها في كلا البلدين.
وأما التعاون في مجال التكوين والدعم التقني فقد اقترح الطرف الكوبي استعداده تقديم الدعم التقني والاستشاري للطرف الجزائري في مجال التسيير الثقافي وإعداد البرامج من خلال تقديم دورات تكوينية في مختلف التخصصات الثقافية.
ويهدف اجتماع هافانا لوزراء الثقافة لمجموعة ال 77 والصين، المنظم بإشراف من اليونسكو، إلى تنسيق مواقف الدول النامية بخصوص المسائل الثقافية الكبرى المطروحة على المجموعة الدولية في اجتماعات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، كما يساهم في وضع الأجندة الخاصة بالسياسات الثقافية المنتهجة إلى مطلع 2030.