عرف معرض الكتاب الدولي بالجزائر انتشار ظاهرة ثقافية صحية جميلة جدا ، اذا لا تخلو دار نشر في اروقة المعرض إلا وقد وضعت لافتة تبرز فيها ايام " البيع بالإهداء " او البيع بالتوقيع لصاحب الكتاب ، ولم يقتصر الامر على اهل الادب والرواية ، حيث كانت لهم حصة الاسد في الطبعات الماضية للمعرض ، بل شمل هذه المرة عدة دعوات لكتاب في مجالات متنوعة من الثقافة الى السياسة الى مجال البحث العلمي والكتب الجامعية ، حيث ضجت وسائل التوصل الاجتماعي بصورة ودعوات لدكاترة ودور نشر مختلفة لحضور جلسات مع من اسهم في التأليف .
ظاهرة بيع الكتب بتوقيع مؤلفيها، أو ما يعرف باسم "البيع بالإهداء او البيع بالتوقيع " بغض النظر عن العائد المادي الذي في اغلب حالاته تعود لدار النشر بسنية 90 بالمائة ، فيما يظفر الكاتب بنسخ وبعض الهدايا ، يعتبرها الكثير من الكتاب وقرّائهم انها ظاهرة ظاهرة صحية، ومؤشر ايجابي ، تظهر ذلك الوصل والعلاقة بين الكاتب وجمهوره من اهل النخبة والثقافة والفكر ، كما يعتبر فرصة نقاش مع كل من مر على الكاتب ، فالبعض بمجرد لمح الكتاب وتفاصيله في الهرس يسال عن هذا الباب وغيرها ، وقد يأخذ معك جلسة نقاش وتبادل للأفكار لذلك علق احد الاساتذة على فعاليات معرض الكتاب الدولي بالجزائر على انه سلسلة مؤتمرات دولية متنوعة في وقت واحد ، خاصة مع مشاركة الكثير من دور النشر العربية ، بغد قرار رئيس الجمهورية بإعفاء دور النشر من تكلفة المشاركة .
ثقافة البيع بالإهداء في الكثير من الدول يقابلها جلسات الاتفاقيات لبيع حقوق الملكية الفكرية ، او اتفاقية طبع ونشر او عادة طبع مع الكتاب والأساتذة والمهتمين من دور النشر في البلد المنظم او خارجه ، وللأسف هذا التقليد لا يذكر البته في معارضنا