سيتم الخميس ترحيل سكان الحي الفوضوي " سيدي بكاي" بالسانيا الذي يضم ما يقارب الـ 60 بيتا قصديريا تعود نشأته إلى أزيد من أربعون سنة حسبما أكده رئيس الدائرة السيد غبريني عبد القادر الذي أشار إلى أن العائلات التي أثبتت البطاقية الوطنية عدم استفادتها سابقا من أي سكن أو عقار سيحصلون على سكنات عمومية إيجارية جديدة بالقطب العمراني لوادي تليلات تتوفر على كافة الشروط الضرورية للحياة ، ونوه إلى أن هذا الإجراء الذي يأتي تبعا لتعليمات والي وهران السيد السعيد سعيود سيخلص قاطني هذا الحي من الغبن الذي كابدوه لعقود شأنهم شأن سكان العديد من كبرى المجمعات الفوضوية التي تعود نشأتها إلى أزيد من ثلاثين سنة و الذين تم إعادة إسكانهم بأحياء جديدة على غرار أكثر من ألف عائلة التي كانت تقطن بالمجمع الفوضوي الذي كان يحاذي سبخة بلدية سيدي الشحمي و الذين تم ترحيلهم إلى منطقة وادي تليلات ، وكذا أزيد من 1600 عائلة التي عانت لسنوات طويلة بحيي " السبيكة " و "الكيمو" مع القصدير والتي تم ترحيلها إلى وادي تليلات أيضا ، وكذا إلى الحي الجديد ببلدية بطيوة و الذي أطلق عليه أول أمس اسم "الشهيد معروف محمد" تزامنا مع الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ 78 لمجازر 8 ماي 1945 ، هذا دون أن ننسى الإشارة أيضا إلى العائلات التي تم ترحيلها من حي "البلاسيطا " الفوضوي وغيرها و التي تخلصت من هاجس البناء الفوضوي . و أوضح ذات المتحدث بأن عمليات إعادة الإسكان سمحت لهم بالقضاء على مظاهر الفوضى التي كانت تشوه المظهر الحضري لدائرة السانيا بمختلف بلدياتها ومكنتهم من استرجاع أوعية عقارية هامة وجهت لإنجاز سكنات ترقوية مدعمة و كذا فضاءات للنزهة وملاعب جوارية تكون متنفسا لسكان بلديتي السانيا و سيدي الشحمي . علما بأنه إضافة إلى هذا الإجراء تواصل لجنة السكن عملية دراسة ملفات طالبي السكن العمومي الإيجاري التي تعرف تسارعا حسبما أفاد به ذات المسؤول ، بغية ضبط قائمة المستفيدين من حصة 600 مسكن عمومي إيجاري التي يتم إنجازها من قبل ديوان الترقية والتسيير العقاري لولاية وهران والتي تعرف تقدما ملحوظا في وتيرة الأشغال .