إنطلق ، هذا الأحد موسم الحصاد بولاية غليزان للموسم الحالي ، 2022 /2023 و ذلك بعد تسجيل أضرار كبيرة بمحاصيل الحبوب التي تسبب فيها الجفاف و شح التساقطات المطرية الخريفية ما ساهم في تراجع محصول هذا العام بنسبة حوالي 80 في المائة مقارنة بسابقه الذي سجل نحو مليون و 300 ألف قنطار من محصولي القمح و الشعير ، وفيما أن توقعات المصالح الفلاحية تشير إلى أن المحصول قد لا يتعدى 100 ألف قنطار بمتوسط مردود قدر ب 6 قنطار في الهكتار الواحد ، بحيث ينتظر تحقيق هذه الكمية الضئيلة على نحو 14 ألف هكتار ، و بلغت المساحة الإجمالية المزروعة بالحبوب قرابة 110 ألف هكتار أكثر من نصفها قمح صلب و حوالي 2100 هكتار حبوب من الأراضي المسقية ، و تضررت منها مساحة تزيد على 86 ألف هكتار في ظل الجفاف و قلة التساقطات المطرية و التي حالت دون إنقاذ محصولي القمح و الشعير لهذا العام . و في هذا الصدد أكد والي الولاية خلال إعطاء إشارة إنطلاقة حملة الموسم الحالي و التي أشرف عليها بإقليم بلدية وادي الجمعة بإحدى المستثمرات الفلاحية الجماعية، أكد تكثيف الجهود لمساعدة و دعم الفلاحين المتضررين للحد من تأثير شح التساقطات المطرية على القطاع الفلاحي، مطمئا بتقديم التعويضات لفائدة الفلاحين و بتوفر المواد الإستراتيجية من الحبوب .
و وفقا للشروحات المقدمة ، سيتم خلال الموسم الفلاحي الحالي توفير الكلأ بعدما أقدم غالبية الفلاحين بالمنطقة على تحويل ما تبقى من المزروعات إلى أعلاف للماشية و حشائش بما فيها المناطق ذات القدرات العالية كالظهرة و منداس و أولاد يعيش و سيدي امحمد بن علي. إلى ذلك و رغم الخسائر المسجلة، فقد تم مع بداية موسم الحصاد و الدرس ، تسخير 3397 جرار إضافة إلى 339 آلة حصاد و درس و كذا عتاد مرفق ، مع تنصيب لجان محلية لمتابعة و تقييم موسم الحصاد.
و تجدر الإشارة إلى أن الولاية قد حققت إنتاجا وصل إلى مليون و 300 ألف قنطار الموسم 2021-2022 من مختلف الأصناف المزروعة بالحبوب على مساحة قاربت 155 ألف هكتار الموسم الماضي ، مع جمع أكثر من 900 ألف قنطار و توفير قرابة 120 ألف من البذور لحملة الحرث و الدرس.