يحظى الناخب الوطني جمال بلماضي بدعم منقطع النظير من طرف الجماهير الجزائرية وحتى الإعلام الجزائري، بالنظر لما قدمه منذ قدومه على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني في أواخر سنة 2018، حيث انتشر خلال الساعات الماضية "هاشتاق" بمواقع التواصل الإجتماعي بعنوان "#جمال_بلماضي_لا_ترحل". وتأتي حملة دعم بلماضي عقب الإقصاء القاسي والذي لم يتجرعه الجزائريون بعد من تصفيات كأس العالم 2022 على يد المنتخب الكاميروني، في مباراة لعب فيها التحكيم دورا بارزا في تحديد هوية المتأهل مثلما هو معلوم، وبشهادة الأجانب قبل الجزائريين أنفسهم. وكان الناخب الوطني جمال بلماضي، المتواجد حاليا بمقر إقامته في قطر، قد أدلى بتصريحات غامضة حول مستقبله مع المنتخب عقب المباراة التي لعبت سهرة يوم الثلاثاء الفارط، عندما أكد قائلا: "من الصعب علي الحديث عن المستقبل، هناك حصيلة سيتم إعدادها، يجب أن ننهض من جديد. الجزائر بلد كبير، وهناك أشياء جميلة يمكن القيام بها، بحضوري أو بعدمه". وأمام هذه الوضعية، يبدي أنصار المنتخب الوطني، الذين تعلقوا كثيرا ببلماضي بالنظر للتحول الجذري الذي أحدثه على مستوى تشكيلة "الخضر"، تخوفهم الكبير من رحيل الرجل الأول للعارضة الفنية، خاصة وأن الجميع مقتنع أن الإقصاء من تصفيات المونديال لم يكن رياضيا ولا يمكن أن يتحمل مسؤوليته بلماضي. ويأتي هذا بالرغم من الإقصاء المبكر من نهائيات كأس أمم أفريقيا 2021 المؤجلة إلى 2022 والتي ودعها المنتخب الجزائري من دورها الأول، حيث تمكن رفقاء بلايلي من العودة إلى الواجهة بمناسبة الدور التصفوي الأخير المؤهل إلى المونديال من خلال فوزهم بدوالا على الكاميرون وانهزامهم في الإياب بالبليدة بمساهمة من الحكم الغامبي غاساما.
