إحياء لليوم العالمي لمرض السيلياك المصادف لـ 16 ماي من كل سنة، نظم أمس النادي الطبي العلمي والثقافي لكلية الطب بوهران "ميديكوس" بالتنسيق مع جمعية باهية الإجتماعية لمرضى السيلياك وأكاديمية النور للتدريب والكوتشيج الصحي، يوم تحسيسي توعوي على مستوى عيادة طب الأطفال "سان ميشال"، لفائدة أطفال مرضى السيلياك وأوليائهم.
ركز المشاركون في هذه المبادرة على تقديم جملة من الإرشادات والنصائح التوعوية من خلال الاتصال المباشر مع الأطفال المرضى، كما كان اللقاء فرصة للاستماع الى انشغالات الأولياء والاستفسارات الخاصة بالتغذية السليمة والصحيحة في ظل غلاء المنتجات الخالية من الغلوتين والتي أثقلت تكاليفها كاهلهم.
جاء تنظيم هذا اليوم التحسيسي بغرض توعية الأولياء بأهمية متابعة أبنائهم المرضى من خلال دعمهم ومساعدتهم على اتباع النظام الغذائي اللازم، وكذا التطرق إلى سبل التشخيص التي تبقى تحت وصاية الأطباء المختصين في هذا المجال، وأشار ممثل النادي الطبي العلمي والثقافي بكلية الطب بوهران "ميديكوس" السيد محمد جبري أن أعراض مرض السيلياك الأكثر شيوعا هي الإسهال الحاد والشعور بالمغص والإنتفاخ وألم عند منطقة البطن والإمساك وفقدان الوزن الذي يؤثر على نمو الطفل والتعب والإرهاق إلى جانب نقص في العناصر الغذائية، كالفيتامينات والمعادن وهشاشة العظام، ويعاني المصاب بمرض السيلياك من عدم تحمل اللاكتور وهو السكر الموجود في الحليب.
أكدت رئيسة جمعية باهية لمرضى السيلياك السيدة سامية بقدار أن اللقاء يندرج ضمن البرنامج المسطر من قبل الجمعية الذي يرمي إلى تعزيز التواصل مع مرضى السيلياك من خلال إشراك جميع الفاعلين، مما لهم صله بمرض حساسية الغلوتين من أطباء وأخصائي تغذية ونشطاء في هذا المجال، كما أن تنظيم اللقاء التحسيسي مع المشاركين جاء من أجل خلق جسر تعاون كفيل بدعم ومساعدة هذه الفئة من الناحية الطبية والنفسية والغذائية.
ومن جهتها ركزت أخصائية التغذية السيدة لويزة لشهب على عرض وتقديم الطرق المناسبة للغذاء الصحي دون أن عناء نفسي من شأنه أن يهبط من معنويات المريض، ومن جهة ركزت أخصائية التغذية لويزة لشهب على تناول وجبات صحية لزيادة كمية الطاقة المتناولة لتعويض التلف الحاصل في أنسجة الأمعاء.