بمناسبة يوم الوطني للطالب المصادف ل19 ماي من كل سنة أحي النادي الثقافي "اومنيسيونس /omniscience بالمكتبة الرئيسية لجامعة عبدالحميد بن باديس بمستغانم تظاهرة ثقافية خاصة بأهمية الماء واختير لها شعار "لنتجند كلنا ضد التصحر " ، نشط هذه الجلسة العملية كل من الاستاذين لعير محمد أستاذ في قسم الفلاحة بكلية علوم الطبيعة والحياة الذي أشار في مداخلته على جملة من التوصيات منها وجوب المحافظة على المياه لأنها تقل من سنة لأخرى ، على المسؤولين تسيير هذه المادة الحيوية بطريقة علمية كإدخال تقنيات حديثة ، الإعتماد على الفلاحة الدقيقة التي تعتمد على التقطير مع أخذ بعين الإعتبار المكان والزمان ، تفضيل الفلاحة الإستراتيجية على زراعة المضاربة ، إرغام الدولةعلى الفلاحين الذين تحتوي أراضيهم على الماء زراعة هكتار أو هكتارين من الحبوب و منع زراعة البطيخ ، تحديد المساحات المزروعة ، توعية تلاميذ مختلف الأطوار بأهمية الماء ، إصدار قوانين جديدة منها إرجاع شرطة المياه لتحارب كل التبذير . أما مرواني محمد أستاذ في كلية الإعلام والإتصال فقد ركز على دور الإعلام في تفعيل النشاط الجمعوي وأهمية الإستثمار في منابر الإعلام الجديد من خلال تكوين كفاءات القيادات الجمعوية من أجل تمكينها من لغة التخاطب مع الإدارة والمؤسسات الفاعلة في المجتمع من أجل تسويق النشاط الجمعوي بكفاءة عالية وكذا الإستثمار في كل النشاطات والتظاهرات التي تقوم بها الجمعية من خلال إيجاد صيغ فعّالة في الكتابة الإعلامية للنصوص والمحتويات وكذا التسويق الجيد للسمعي البصري خاصة علاقتها مع الجمهور والمؤسسات الأخرى ، الأستاذ تافار بولعراس مختص في علوم الأرض شخص التصحر على أنه فعل إنساني وليس طبيعي لأن الظاهرة موجودة منذ نشأة الأرض وليست حديثة إلا أن الإنسان ساهم وبشكل كبير في توسيع رقعة هذه الظاهرة بعدما تطور الصناعة ونوع الاقتصاد وقد برز هذا بوضوح كبير في المناطق الموجودة على أطراف البحر الأبيض المتوسط ، حيث عرفت هذه المناطق تغيير كبيرة لطبيعة غطائها النباتي بدأ بزرع الكروم ونزع عشرات الهكتارات من أشجار بلوط الفلين إلى درجة انقراضه بعدما كان موجودا بكثافة بين وهران ومستغانم . في الاخير عرض بعض الطلبة حلول للقضاء على ظاهرة التصحر على غرار سلمة بصافي التي محورت مداخلتها ب"دور التشجير في محاربة الجفاف" وبلجيلالي فريال التي قدمت عرض حول "تسيير الحدود " ، بلعيد بشرى تحدثت عن " أعادة تدوير المياه المستعملة وأخيرا إلياس قودار ودنيا بن عمور عالجا موضوع خاص ب"الري بالتقطير" ... . بن عاشور