يعد المسن "بلجيلالي محمد" من كبار المعمرين بالأبيض سيدي الشيخ أو بالأحرى بولاية البيض والبلاد تجاوز 112سنة أي قرن و12 سنة معروف بميلاده الافتراضي قبل سنة 1910 ، وأضافت زوجته الثانية بأنه يحمل ميلادا آخرا مسجل بتاريخ 1920 ببطاقته الوطنية الصادرة عن الأبيض سيدي الشيخ، و الرجل لا يزال في صحة جيدة يحافظ على صلواته في أوقاتها ويصوم رمضان بلا انقطاع منذ نعومة أظافره ،حيث أكد لنا "بأنه استقبل شهر الرحمة هذا العام بنوع آخر من الفرحة والطمأنينة داعيا من الله عزل وجل أن يأتي بخيراته على العباد والبلاد ويرفع عنا الوباء والبلاء ويحمي وطننا وشعبنا بالأمة الجزائرية قاطبة "وأضاف بأنه متمسك بعاداته وتقاليده والقيم التي تربى عليها منذ أن كان طفلا ..حيث يعد عمي بلجيلالي محمد من الرجال الذين خدموا المنطقة بإيمانهم وطاعتهم في ترسيخ القيم النبيلة من خلال معاملته حين كان تاجرا معروفا بصدقه ويحظى بمكانة خاصة واحترام متميز في أوساط جيرانه وسكان البلدة وعايش أهم الأحداث التي شهدتها الجزائر خلال القرن الماضي لاسيما جميع الحروب التي عرفها العالم ابتداء من الحربين العالميتين الأولى والثانية والثورة التحريرية والأزمات والأهم من ذلك النهضة الصناعية..ودائما لم يغيب عن مواعد الانتخابات التي جرت طيلة العقود الماضية سواء كانت محلية أو برلمانية أو رئاسية في التصويت باكرا ..وله من الأولاد والأحفاد اكثر من 40 فردا معظمهم يعدون نماذجا في التربية والأخلاق بالأبيض سيدي الشيخ وأضافت زوجته بأنه ظل يواظب على الصلاة بمسجد ابي بكر الصديق طيلة حياته الذي يجاور مسكنه ويأمل زيارة البقاع .