في ذكرى وفاته  أكاديمية  الوهراني  تجمع أصدقاء  الراحل بختي بن عودة

في ذكرى وفاته  أكاديمية  الوهراني  تجمع أصدقاء  الراحل بختي بن عودة
مجتمع
إحتضن الاثنين   قصر الثقافة والفنون زدور إبراهيم بوهران  ندوة علمية وثقافية  حول ذكرى الراحل بختي بن عودة أشرفت على تنظيمها أكاديمية الوهراني للدراسات العلمية والتفاعل الثقافي. وتطرقت رئيسة الأكاديمية البروفيسور سعاد بسناسي  إلى أهمية الندوة في التعريف بالراحل بختي بن عودة من عدة جوانب، وأنها جاءت من أجل الذكرى والتذكير والعبرة والإعتبار. و تخلل الندوة مداخلات   قدمها أصدقاء الراحل  مثل الأستاذ فيدوح عبد القادر الذي كانت مداخلته عبارة عن شهادات حية عن  علاقته بالراحل بصفته أستاذه في مرحلة الليسانس والمشرف على رسالته في الماجستير، وقدم وراجع لكتابه الذي نشر، ولديه علاقات أجتماعية وإنسانية مع الراحل.  ثم تلتها مداخلة الأستاذ محمد بن زيان، الذي ذكر بأهم القضايا التي أثارها بختي بن عودة في بحوثه كمسائل الحداثة وإقترح إنشاء ورشات للإهتمام بجهوده.  ثم مداخلة للأستاذ محمود بوزيد التي كانت حول تجربة الراحل في الكتابة والصداقة، وقدم وقائع وشهادات عن الراحل. لتليها مداخلة الدكتور  سعاد بسناسي التي تحدثت فيها عن لغة بختي بن عودة الفلسفية المعتقة، ووعيه النقدي الحاد، وتميزه بالقدرة الفائقة على الحوار الذكي مع المنجز الفكري والفلسفي الغربي، وإستبطان الأفكار الوضيئة التي من شأنها خلخلة كل ماهو جاهز ومبتذل في ثقافتنا، وكان اهتمامه بالحداثة واضحا بوصفها تاريخاً ونسقا من الأحداث، كما عرفها بختي بن عودة بأنها لحظة فكرية تخالف أهواء الهوية المطلقة، وتراهن على العقلية، وهي الحداثة التي تخرج الفرد من الفردانية إلى المواطنة، من السحري إلى الواقعي، كما إعتنق بختي بن عودة المنجز الفلسفي التفكيكي كما أصله الفيلسوف الفرنسي جاك دريدا، وقراؤه وشراحه في أوروبا وأمريكا، كما إعتمد آراء رولان بارت كما في مؤلفه درجة الكتابة للصفر، ولذة النص لجاك دريدا، مع ذلك كان يحاور بعمق أمهات الكتب في التراث العربي، كأبي حيان التوحيدي في استثمار علاقة المبنى بالمعنى، والجاحظ، علاوة على بعض مصنفات النهضة كعبد الرحمن الكواكبي، وصولا إلى العصر الحديث إلياس خوري.

يرجى كتابة : تعليقك