الإمام المرحوم بوشيخي عبد القادر مدرسة علوم الدين والشريعة بالبيض

الإمام المرحوم بوشيخي عبد القادر مدرسة علوم الدين والشريعة بالبيض
ثقافة
المرحوم بوشيخي الحاج عبد القادر قامة علمية وعميد الأئمة بمدينة الأبيض سيدي الشيخ جنوب ولاية البيض ،مارس شرف الإمامة طيلة 33 سنة ،كرس حياته لخدمة قطاع الشؤون الدينية على غرار ما قدمه للمجتمع من مهام في التدريس والتعليم ،وتحفيظ القرآن الكريم ،الفقه ،شتى العلوم الدينية والشريعة بالمنطقة ،حيث ولد سنة 1934 بالأبيض سيدي الشيخ ووافته المنية في 17فيفري الماضي عن عمر ناهز 87 عاما ،بعد مرض عضال ألزمه الفراش ،فقيد المدينة ينحدر من عائلة اشتهرت بالعلم والمعرفة والجهاد ،حفظ كتاب الله في سن مبكر وعمره لا يتعدى 15 سنة تتلمذ على يد شيخه ناصري المعروف بالطالب موسى الذي كان من أعلام الجهة الغربية الجنوبية آنذاك وظل الفقيد يواصل مهامه النبيلة.وبقي عميد الأئمة طيلة 3 عقود من سنة 1967 إلى غاية 1995 حتى خرج للتاعد بمسجد سيدنا عثمان بن عفان بمسقط رأسه، عُرف بأعماله الخيرية والمساهمة في إصلاح ذات البيْن ،والإرشاد الديني والتوجيه ، كما عُرف كذلك بغيرته على الثوابت الوطنية منذ صغره ، لقد اعتلى منبر الإمامة عن اقتدار وجدارة منذ فجر الاستقلال سنة 1962. *مرجع للفتوى حدث ذلك بالنظر لتفوقه في منهجية التدريس القرآني وإلمامه بكتاب الله قراءة واستظهارا وتفسيرا عن طريق شيخه الطالب موسى رحمه الله ، ظل يستزيد من مصادر الثقافة الإسلامية من شتى مصادرها ومراجعها ،علوم القرآن الكريم ، والحديث النبوي الشريف، وكانت بداية مسيرته في التوظيف كإمام ومدرس بالمسجد العتيق وهو منارة علم تتجاوز 4 قرون متواجدة بالقصر الغربي بالأبيض سيدي الشيخ مامـكنه في فترة وجيزة من كسب احترام كل من عرفه من داخل وخارج مسقط رأسه، وكان بوشيخي الحاج عبد القادر يعتبر مدرسة بامتياز ساهم بقدر كبير في تخرج المئات من حفظة كتاب الله وسهرعلى تكوينهم، صاروا علماء وأهل مناصب راقية ،على غرار مهمة "عميد " لأئمة دائرة الأبيض سيدي الشيخ ،كما ظل من مراجع الفتوى محليا ،ونظرا لمكانته في الوسط الاجتماعي وممارسته لمهمة الإمامة في عدد من مساجد الأبيض سيدي الشيخ ، و حتى بمدينة سعيدة التي حُول إليها ومكث هناك من 1970 حتى 1973 في نفس المهمة منها الإمامة والتدريس وشؤون أخرى،تقلد أيضا عدة مهام بقطاع الشؤون الدينية ،منها مديرا لما كان يُسمى " المعهد الإسلامي للتعليم الأصلي والشؤون الدينية " خلال حقبة السبعينيات ، والذي ما زالت أقسامه ماثلة للعــيان إلى الآن والأمل قائم في توسعته وإعادة بعثه .

يرجى كتابة : تعليقك