أكد وزير الاتصال السيد محمد بوسليماني، أن سياسة الرقمنة لا مفر منها، وأضاف على هامش الزيارة التي قام بها إلى مختلف وسائل الإعلام على غرار المحطة الجهوية للتلفزيون والإذاعة وشركة طباعة الغرب، أن بلادنا ماضية في الرقمنة، لاسيما وأنها أولوية كبرى، وخاصة للصحافة الوطنية، مشيرا إلى أنه لاحظ وجود تقدم كبير في الرقمنة لدى بعض المؤسسات التي زارها، حيث تراوحت النسب بين 65 بالمائة و85 بالمائة، وكل هذه الهيئات ماضية في خيار الرقمنة، تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لأنه لا مفر منها..
وتحدث الوزير أيضا عن المدينة الإعلامية الجديدة، التي سيتم وضع حجر أساسها في الخامس جويلية القادم، بمنطقة بوشاوي بالجزائر العاصمة، وهو المشروع الذي يعد الأكبر في تاريخ قطاع الإعلام، حيث سيتم تجهيز هذه المدينة بأحدث العتاد والتجهيزات، وستكون نقلة نوعية في مستقبل مؤسساتنا، ولا يتم الاكتفاء فقط بتغطية الأحداث وإنما تحقيق الاستباقية في ذلك، خصوصا وأنه لدينا تحديات كبيرة، والإعلام يعد في الصف الأول للدفاع عن بلادنا، والترويج الحقيقي لمنجزاتنا في الخارج ...
كما كشف في سياق آخر، عن تحضير قانون جديد لوكالة الأنباء الجزائرية في الأيام القليلة القادمة، مشيرا إلى أنه سيتم التكفل بمشكل المقر الذي تعاني منه المديرية الجهوية لوكالة الأنباء، باعتبار أنه يوجد في مجمع سكني بحي "عدل المشتلة"..
ولدى تطرقه إلى قطاع الطباعة، أوضح السيد محمد بوسليماني أنه أسدى عدة تعليمات لمسؤولي شركة طباعة الغرب، بضرورة تنويع النشاط وعدم الاكتفاء بطبع الصحف، وهذا لتحقيق التوازن في المداخيل وتجاوز الضائقة المالية، على غرار طبع الكتاب المدرسي والكراريس وتغليف المواد الغذائية والمواد الصيدلانية لمجمع "صيدال" وختم تدخله بدعوة الصحافيين القدامى والمخضرمين بالمشاركة في جهود تكوين الشباب لأن تكوين العنصر البشري هو مفتاح النجاح .
هذا وكان وزير الاتصال قد قام صباح الجمعة بزيارة تفقدية إلى مقر المحطة الجهوية للتلفزيون بوهران والإذاعة الجهوية وشركة طباعة الغرب والمديرية الجهوية لوكالة الأنباء الجزائرية.. حيث استمع إلى انشغالات مسؤولي هذه المؤسسات ووعد بالتكفل بها بما يخدم الرسالة الإعلامية الوطنية.