تنفس المترشحون الصعداء بعدما أنهوا الأربعاء امتحان شهادة التعليم المتوسط واجتيازهم لاختبارات علوم الطبيعة والحياة واللغة الفرنسية والأمازيغية إذ عبر العديد من الممتحنين عن ارتياحهم لسهولة الأسئلة التي كانت في متناول الجميع وضمن المقرر الدراسي .و أسدل الستار الأربعاء على امتحان شهادة التعليم المتوسط بإجماع الجميع وعلى مدار ثلاثة أيام على الظروف التنظيمية المحكمة التي ميزت هذا الموعد الهام وعدم قطع الانترنت وتراجع حالات الغش مقارنة بالسنوات الماضية. وجولة ببعض مراكز الإجراء كانت كفيلة برصد انطباعات المترشحين على غرار مركز الامتحان بالمدرسة الابتدائية بلمزراق طيب أين أبدى العديد من الممتحنين ارتياحهم لسهولة الأسئلة في امتحان العلوم الطبيعية كما أن أسئلة اللغة الفرنسية جاءت أيضا سهلة وفى متناول الجميع .
كل المترشحين الذين التقينا بهم أبدوا تفاؤلهم بالنجاح في شهادة التعليم المتوسط بحكم نوعية الأسئلة المطروحة ،مؤكدين أن امتحانات اليوم الثالث قد أثلجت صدورهم بعد الصعوبات التي واجهوها في امتحان مادة الرياضيات.
أما موضوع امتحان العلوم الطبيعية والحياة فكان من جزأين الأول عبارة عن توضيح بياني لفحص مجهري لعينة من دم طفل مصاب بعدوى بكتيرية وقد تمحورت الأسئلة حول تسمية الخلية والجزء الثاني عبارة عن وضعية إدماجية حول الطفل زكريا الذي تعرض لجروح بآلة صدئة على مستوى اليد لينقل هذا الأخير إلى المستشفى حيث ظهرت على يده أعراض الالتهاب مع انتفاخ في الغدد اللمفاوية الإبطية مما تطلب إجراء تحاليل طبية بينت وجود أجسام مضادة في دمه .
هذا وقد طُلب من المترشح تقديم توضيحات عن آلية الدفاع العضوية ضد الأجسام الغريبة هذا إلى جانب أسئلة متنوعة كما كانت أيضا أسئلة اللغة الفرنسية سهلة وقد تمحورت حول تلوث الهواء والوضعية الإدماجية التي كانت حول يوم شجرة مع اقترح حلول للقضاء على تلوث الهواء. وبالموازاة فقد أوضح مدير الولائي للتربية السيد أوبلعيد عبد القادر أن امتحانات شهادة التعليم المتوسط لهذه الموسم الدراسي جرت في ظروف تنظيمية حسنة حيث تم توفير جميع الوسائل المادية والبشرية لنجاح هذه الدورة مشيرا إلى أنه أمس تم ضبط مترشحة حرة بصدد الغش عن طريق استخدام الهاتف النقال وقد تم تحويلها إلى الجهات القضائية. لكن مع هذا فقد سجلت مديرية التربية انخفاضا كبيرا لحالات الغش مقارنة بامتحان الموسم الدراسي الفارط حيث تم تسجيل 6 حالات غش
كما أوضح ذات المتحدث أن عدد الغيابات المسجلة على مستوى مراكز امتحان هذه الدورة بلغ 600 غائبا من ضمن مجموع أزيد من 33 ألف مترشح.
