استمتع جمهور الباهية بالعرض العام لمسرحية "132 سنة" للمرحوم ولد عبد الرحمان كاكي لمخرج مجهري الحبيب و من انتاج المسرح الجهوي عبد القادر علولة ، حيث حضر العرض مجموعة من المسرحيين و زوجة الراحل عبد القادر علولة بالإضافة الى حفيد الراحل ولد عبد الرحمان كاكي.
هذه المسرحية تعتبر اول انتاج بعد الاستقلال حيث الفت في سنة 1963 وتلخص فترة الاستعمار بالجزائر و التي دامت 132 سنة كما تعتبر أول عمل للمسرح للجزائر المستقلة . و شارك في العمل المسرحي مجموعة من الفنانين بعد 45 يوما من التحضيرات و بتصور فني جديد حيث اضفى على العمل الفني لمسة الفكاهة .
من جهة أخرى فقد تم في نهاية العرض توزيع كتاب بعنوان من مسرحيات ولد عبد الرحمان كاكي و الذي يحتوي على 04 من بينها 132 سنة ، كل واحد و حكمو و بني كلبون بالإضافة الى ديوان القراقوز.
و هذا حسب مساعد المخرج السيد احمد بغالية فقد صرح انه تم التنويع في هذا العمل الفني و هذا الموضوع حساس جدا لأنه يروي قصة 132 سنة من الدم و الظلام و دون ان ننسى بان الجمهور يحتاج الى نوع من الفكاهة فقد اضفنا لمسة في هذا العمل.
و حسب مدير المسرح الجهوي السيد مراد سنوني فإن هذه المسرحية تدخل في إطار الاحتفال بستينية الاستقلال و تم عرضها احتفاء باليوم الوطني للفنان المصادف لـ 08 جوان من كل سنة ، و نذكر أن أعمال الراحل لم تنتج على مستوى المسرح الجهوي عبد القادر علولة منذ 30 سنة و هذا من واجب الذاكرة اتجاه الراحل و اتجاه الأجيال لتعريف الشباب بأعمال الراحل.
أما فيما يخص توزيع العمل الفني فكلهم شباب فهناك 03 من الفرقة الدائمة للمسرح و البقية من الورشات التكوينية التي تضم 26 شابا و تعمل مع المسرح و من بينها ورشة مسرح الشارع . حيث أن هؤلاء الشباب هم من قاموا بتكريم المسرحي الراحل ولد عبد الرحمان كاكي من خلال عرض العمل في 11 جوان في العاصمة و بعدها يخرج في جولة .
المسرحية عرضت سنة 1963 بالمسرح الوطني بالجزائر العاصمة و حضر العرض حينها المرحوم محمد بوديا مديرا عام للمسرح الوطني رفقة المرحوم شغيفارا (CHE GUEVARA)