تسعى المشاركة الجزائرية في ألعاب العربية المقبلة التي تستضيفها الجزائر لثاني مرة إلى تكرار سيناريو 2004 بنيل صدارة ترتيب العام في جدول الميداليات و هي أحسن مشاركة للجزائر خلال هذه المنافسة و بالعودة في عجلة التاريخ كانت أول مشاركة للرياضة الجزائرية في ثاني دورة سنة 1957 في العاصمة اللبنانية بيروت و كانت الدورة وقتها رمزية للرياضيين الجزائريين شأنها شأن دورة 1961 ، الهدف حينها كان نضالي وطني أكثر من أنه رياضي و ذلك لتدويل القضية الجزائرية في أكبر حدث رياضي عربي و فك حصار المستعمر الغاشم ، أما مشاركة 1965 في عهد الاستقلال ، فقد عرفت فيها الجزائر أولى تتويجاتها ب3 فضيات و برونزيتين و هي نتائج مشجعة وقتها بعد 3 سنوات فقط من الاستقلال في الدورة التي استضافتها مصر مهد هذه الألعاب ، دورة 1976 في سوريا غابت فيها الجزائر و عادت في مشاركة رابعة في دورة 1985 و ديناميكية جديدة في المنظومة الرياضية مع سياسة الإصلاح الرياضي المنتهجة من قبل الدولة الجزائرية وتم تحقيق المرتبة الرابعة بمجموع 97 ميدالية ، النسق التصاعدي للمشاركات الجزائرية تواصل مع دورة سوريا 1992 و حلت الجزائر وقتها في المركز الثالث كأفضل مشاركة لها برصيد 72 ميدالية ، لكن كانت حصة الذهبيات فيها أكبر برصيد 27 ميدالية من المعدن النفيس ، دورة لبنان 1997 كانت أفضل من حيث النتائج و ارتقت فيها الجزائر للوصافة لأول مرة و ذلك راجع إلى التوهج الرياضي التي كانت تعرفه الجزائر في ألعاب القوى و الملاكمة و الجيدو و السباحة والجمباز الاختصاصات التي كانت تسيطر فيهم قاريا و تتألق عالميا و حتى أولمبيا ، الحصيلة في مشاركة بيروت بلغت 129 ميدالية لأول مرة بمعدل 43 ميدالية في كل معدن ، لتتراجع المشاركة الجزائرية في دورة الأردن 1999 إلى المركز الثالث و ذلك لغياب العديد من الأسماء البارزة عن بعض الرياضات ، لكن في 2004، حقق الرياضيون الجزائريون إنجاز غير مسبوق باحتلالهم الصدارة بفارق 10 ميداليات ذهبية عن مصر و بمجموع 171 ميدالية و هي أحسن مشاركة للجزائر التي تراجعت للمركز الثالث في مصر 2007 و الخامس في قطر 2011 ، ليبقى الهدف المسطر ألا و هو الصدارة في موعد جويلية القادم على أرض الوطن و الاستمرار في حصد الانجازات الرياضية ، بعد مشاركة تاريخية في ألعاب البحر الأبيض المتوسطة في وهران الصيف الماضي باحتلال المرتبة الرابعة لأول مرة و مشاركة تاريخية أيضا في ألعاب التضامن الإسلامي بإحتلال المركز السابع لأول مرة ، ليكون الهدف هو العودة للصدارة عربيا و ذلك من خلال التألق في رياضات تعد الجزائر رائدة فيها عربيا على غرار ألعاب القوى ، الملاكمة ، الجيدو ، الكاراتي دو ، رفع الأثقال و السباحة ، بحيث سيكون كل من إدريس مسعود ، آيت بقة ، إيمان خليف و ايكن و لحولو و صيود و كيليا نمور و البقية على موعد تاريخي لحصد أكبر عدد من الميداليات في دورة ستكون حتما استثنائية و تستضيفها 5 ولايات و هي الجزائر العاصمة ، وهران ، عنابة ، قسنطينة و تيبازة.
