لم يتمكن فريق غالي معسكر من تحقيق احلام انصاره بالعودة سريعا الى حضيرة الكبار بعد صعوده منذ موسمين الى القسم الثاني هواة وتمكن من تحقيق البقاء فيه بصعوبة خلال هذين الموسمين حتى الجولة الاخيرة كما حدث هذا العام في فوز حققه على أرضه امام وداد بوفارك. يأتي هذا الاخفاق في ظل الازمة المالية التي عاشها غالي معسكر طيلة الموسم رغم احتلاله في الجولات الاولى لمرتبة كان يراها المتتبعون فرصة للعب ورقة الصعود لكن اتت الرياح بما لا تشتهيه السفن فقاطع معظم اللاعبون التدريبات والمباريات الرسمية ابتداء من منتصف شهر أكتوبر ودخل الفريق في نفق مظلم كان لا يخرج منه لولا اعتماد المسيرين والطاقم الفني على لاعبي الرديف وراحت التشكيلة تخسر نقاطا ثمينة داخل وخارج الديار.
في حديثنا معه صرح لنا الحارس تاغزوت عبد الغاني انه رفقة زملائه علام محمد،نكروف بن علي بلحاجه مصطفى،وبوديسه عز الدين من بين لعناصر التي بقيت وفيّة للفريق وواصلوا اللعب حتى الجولة الاخيرة وسط تذبذبات في التدريبات.
تاغزوت عبد الغني (26 سنة)،الحارس السابق لبني ثور،عين البيضاء وترجي مستغانم يقول انه فضّل العودة الى فريقه الاصلي غالي معسكر هذا الموسم ، حبا فيه رغم اتصالات من هنا وهناك وبنصيحة من الوالد الكريم المحب للغالي ولكرة القدم عموما ورغم ان لعب ورقة الصعود لم يكن حديث مسيري الغاليه،الا ان البداية الموفقة جعلتنا نحلم اكثر،لكن الاحداث تسارعت وفي الاتجاه المعاكس وتركت الفريق في دوامة واسينا الامرّين لانقاذ الفريق من جحيم السقوط بعد جهد جهيد كأبناء لمدرسة الغالي وكان علينا ذلك وبصعوبة كبيرة في غياب الدعم المالي حيث لا زلنا ندين للفريق بسبع منح وأجرة عدة شهور بعد تلقينا لاجرة شهرين فقط وسط وضعية كارثية وضغط كبير والخوف من الانهزام واستطعنا على كل حال ضمان البقاء وحتى الجولة الاخيرة بفوز على وداد بوفاريك وتعادل قبله حققناه في تيارت ضد الشبيبة المحلية وانا سعيد شخصيا بتحقيق ذلك.وعن مستقبله يقول عبد الغاني تاغزوت،لديّ اتصالات من فرق تنشط في القسم المحترف وقالقسم الثاني ولدي كل اوقت للتفكير واخذ القرار.