أفراح الجزائريين.. "الفانتازيا" بتيارت بصمة الأفراح و"لوعادي"

أفراح الجزائريين.. "الفانتازيا" بتيارت بصمة الأفراح و"لوعادي"
صيفيات
تعد "الفانتازيا" أو ألعاب الفروسية خلال الصيف من أهم ما يميز مناطق تيارت، بما أن المنطقة تعرف بالفرس العربي الأصيل فهناك جمعيات تأطر هذه الألعاب خلال مواسم " الوعادي " والأعراس، أين يتم دعوة الفرسان لمشاركة الاحتفالات خلال هاذين الموسمين، فلا يمكن أن نتخيل وعدة أو وليمة أعراس دون الفانتازيا. هذه البصمة التي يمكن مشاهدتها أو عيش لحظات منها، فالفرسان المدربون على ركوب الخيل واستخدام البارود من أهم ما يمكن أن يميز الفارس دون أن ننسى اللباس التقليدي العربي الأصيل للفارس و كأننا نغوص في أعماق التاريخ لمنطقة تعرف بالأصالة والحفاظ على تاريخها العربي الأصيل والذي لا يمكن الاستغناء عنه مهما تغيرت الظروف الاجتماعية للمنطقة. الحفاظ على أصالتها الآن أصبح أمرا ملحا ومطلوبا بما أن هناك جمعيات تأطر هذا النوع من الألعاب الفروسية، بعد أن كانت دعوة الفرسان فقط لإحياء حفلات خلال موسم الصيف، فالمطلوب الآن هو دعم هذا النوع من الألعاب التقليدية حفاظا على تراث عربي جزائري لا يمكن الاستغناء عنه مهما طال الزمن، وسكان ولاية تيارت يعرفون بتعلقهم وتشبثهم بالأصالة ويمكن أن تساير المعاصرة التي أصبحت مطلب إن لم نقل واقعا يعيشه المجتمع الجزائري برمته. الفروسية، التي تعرف بالفانتازيا هي من أهم ما يميز صيف تيارت والتي تشارك أبناء المنطقة الذين ينظمون مواسم الوعدة وكذا الأعراس، فالفارس يرافق سيارة العروس وحتى الموكب حيث يتفنن وهو يركب الخيل العربي الأصيل مع استخدام البارود التي ترافقها زغاريد النسوة، أما موسم الوعدة والتي ينظمها كل سكان تيارت والتي تصادف غالبا الانتهاء من مواسم الحصاد والدرس فهي مناسبة يتم اطعام المدعوين بوجبات الكسكس ولحم الخروف، وهذه صفة الجود والكرم التي يعرف بها أبناء تيارت خلال موسم الصيف حتى أن المغتربين الذين يعودون الى أرض الوطن خاصة القاطنين بألمانيا وفرنسا لا يفوتون فرصة حضور هذه الاحتفالات فالارتباط بالوطن الأم وثيق كحبل الوريد الذي يغذي الجنين خلال فترة الحمل.

يرجى كتابة : تعليقك