ضبطت الباهية وهران عقارب الزمن على صيف 2023، وحجزت رحلة الاستجمام لضيوفها المولعين بجمال المدينة المتوسطية التي فتحت بواباتها الستة أمام الزوار الذين حطوا الرحال لأول مرة على أرضها ، أو السوّاح الذين يقع اختيارهم على عروس الساحل الجزائري لقضاء عطلة الصيف .
"قاصدين وهران حاملين الأزهار رايحين لباب الدار"، شعار يختاره السائح وهو يدخل وهران ويحاول أن يعيش ويستمتع بجولاته الاستجمامية بين أحضان الطبيعة ورواق المؤسسات الخدماتية التي تتجهز وتتزين مع كل موسم للتكفل بضيوفها طيلة فترة الإقامة.
لم تعد وهران تلك المدينة المضيافة التي تقتصر استعداداتها على انطلاق موسم الاصطياف وضبط برامج مكثفة وتسخير إمكانيات مادية من قبل البلديات الساحلية، بل تعدته بكثير فتجاوزت المدينة المتوسطية تلك الحدود نحو نظرة و رؤية استشرافية بعيدا عن التحضيرات ذات النطاق الضيق .
بالأمس وقبل 3 سنوات تقريبا كانت توجهات الولاية نحو تلبيس وتزيين البلديات الساحلية فقط ورصد ميزانيات خاصة لموسم الاصطياف لتهيئة الشواطئ وصيانة المسالك المؤدية إلى الكورنيش ودوريات التنظيف و... ، وهاهي اليوم تتحدى الجميع وتختار العالمية وترتقي إلى قطب سياحي يقدم ويعرض خدمات متنوعة من الطراز العالي لضيوفها تحرص فيها على التمسك بموروثها الثقافي والاجتماعي وابرازه بالطريقة التي تضمن لها النجومية وتحافظ على هذه المرتبة في نفس الوقت .
وغير بعيد عن الصورة التي رسمتها المدينة واللمسة الساحرة التي تلازمها منذ 2022 ، لم يتوقف عداد زيارات السياح الأجانب الوافدين من الهند والصين وأمريكا وغيرها و كذا الوفود الرياضية بعد التسويق الإعلامي الأجنبي الذي سلط عدسته على جمال المدينة ومؤهلاتها الطبيعية وحوّل الأنظار إلى وهران ليكتشفها العالم ويختارها ضمن أجمل المواقع السياحية ، فيتجند الجميع لاستقبال الضيوف .
