توصلت دراسة جديدة في بريطانيا إلى أن الأشخاص الذين يقضون تسعين دقيقة يوميا في الضوء الخارجي هم أقل عرضة للاكتئاب, بصرف النظر عن القابلية الوراثية للإصابة بهذا المرض النفسي, حسب ما أفادت به مصادر إعلامية امس الاثنين.
وأظهرت الدراسة التي نشرتها مجلة "ترانزليشنال سيكاتري", أن الوقت المعتدل الذي يقضيه الإنسان في الإضاءة الطبيعية الخارجية يسهم في تقليل مخاطر الاكتئاب حتى عند الأشخاص الذين لديهم مخاطر وراثية أعلى للإصابة بالاكتئاب.
وتزيد العوامل الوراثية من خطر الاكتئاب ولكن من غير الواضح ما إذا كان يمكن تعويض هذا الارتباط بالوقت الذي يقضيه الإنسان في الإضاءة الخارجية.
وأجريت الدراسة لمعرفة الوقت الأمثل الذي يقضيه الإنسان في الإضاءة الخارجية لتقليل خطر الإصابة بالاكتئاب, علاوة على الارتباط المشترك بين الوقت الذي يقضيه في الضوء الخارجي والمخاطر الوراثية للمرض.
والاكتئاب هو حالة صحية عقلية شائعة تؤثر على ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم, إذ أنه ينطوي على مجموعة من الأعراض العاطفية والمعرفية والجسدية مثل الشعور بالحزن والتعب وصعوبة التركيز والتغيرات في الشهية أو أنماط النوم ونقص الحافز.
وحلل الباحثون بيانات 380976 مشاركا بريطانيا تراوحت أعمارهم بين 38 و73 عاما في بداية الدراسة التي استمرت لأكثر من 12 عاما, حيث أصيب ما معدله 3.58 بالمئة من المشاركين بالاكتئاب خلال فترة البحث.