من المتوقع أن يرتفع عدد زوار الباهية خلال هذا الصيف إلى حوالي 25 مليون زائر وهذا تزامنا مع احتضان وهران جزء من منافسات الألعاب العربية المزمع تنظيمها في الفترة الممتدة مابين 5 إلى 15 جويلية من الشهر المقبل. وكانت عاصمة الغرب الجزائري قد استقبلت في العام الماضي مع احتضانها للألعاب المتوسطية في طبعتها الـ 19 أزيد من 18 مليون زائر ،حسبما صرح به أمس المدير الولائي للسياحة مشيرا إلى أن وهران أصبحت من أولى المدن الجزائرية استقطابا للسياح والزوار من داخل وخارج الوطن خلال هذا الموسم .
ويأتي هذا التدفق الكبير للزوار في ظل المكاسب الهامة التي تعززت بها ولاية وهران في مختلف القطاعات الحيوية منها قطاع الأشغال العمومية والسياحة والحدائق والمرافق العمومية والإطعام والتسوق وغيرها من المجالات التي يبحث عنها الزائر في أي وجهة سياحية فتساهم كثيرا في تحسين المستوى المعيشي للمواطن وفي نفس الوقت تحسين ظروف الإقامة وقضاء عطلة الصيف في أجواء متوسطية. هذا إلى جانب توفر عامل الأمن الذي يلعب دورا كبيرا في نشر الأمن والسكينة وبالأخص المخططات الأمنية التي ضبطتها مصالح الأمن المختلفة والحماية المدنية سواء على مستوى المدن والمناطق السياحية والشواطىء، بالإضافة إلى التعليمات الخاصة بمجانية الشواطئ واستغلال حظائر السيارات . وفي ذات السياق أكد المدير الولائي للسياحة أن القطاع تدعم مؤخرا بـ 12 مؤسسة فندقية بمقاييس ومعايير دولية وتضافة إلى قائمة الفنادق الراقية من فئة 3 و4 و5 نجوم والتي يتجاوز عددها 200 فندق، كما يوجد 109 مؤسسات فندقية أخرى في طور الإنجاز. وشهدت وهران في الآونة الأخيرة العديد من عمليات التهيئة وبالأخص بالبلديات الساحلية وفي مقدمتها الكورنيش الغربي باعتباره الوجهة المفضلة للعديد من المصطافين ، حيث تم تهيئة طريق الطنف العلوي وبالتحديد الطريق الولائي رقم 44 انطلاقا من محور المرسى الكبير بحي " داديوم" إلى غاية عين الترك، هذا الأخير تدعم أيضا بمساحات مخصصة لركن السيارات والتي تعد محطات لاستراحة الزوار مطلة على البحر .هذا إلى جانب تهيئة الطريق الولائي رقم 84 الرابط ما بين مدينة وهران والأندلسيات. كل هذه العمليات وغيرها ستساهم في القضاء على الازدحام المروري . ومن جانب آخر فقد شهدت أغلب شواطئ الباهية عمليات تهيئة واسعة وإنجاز العديد من الممرات المؤدية إليها لتسهيل الحركة هذا ناهيك عن أشغال تزيين مست جميع البلديات الساحلية لإعطاء نظرة مميزة عن الباهية وهران دون أن ننسى الاهتمام الكبير الذي شهده قطاع الإنارة العمومية وغيرها من المكاسب .
التنظيف والاحترام عوامل شخصية لمدينة؛ بدون هذا لا يمكن الاستراحة لا للقاطنين ولا للزوار. المداومة كل السنة.