أعطى الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان بملعب 5 جويلية إشارة الانطلاق الرسمي للطبعة الـ 15 للألعاب العربية ، معلنا باسم رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون ، عن الافتتاح الرسمي لهذه التظاهرة التي عادت للواجهة مجددا من بوابة الجزائر بعد غياب دام 12 سنة عقب آخر دورة أقيمت في قطر سنة 2011 ، و أكد الوزير الأول السيد أيمن بن عبد الرحمان في كلمته أن الجزائر نجحت في إعادة لمّ شمل الأشقاء العرب منذ انعقاد قمة جامعة الدول العربية في الفاتح نوفمبر من العام الماضي ، التي تزامنت مع عيد الثورة ضد الاستعمار ، مبرزا أن الجزائر نجحت من جديد في لمّ شمل الشباب العربي خلال تظاهرة الألعاب العربية التي تزامنت مع الذكرى الـ 61 من عيد الاستقلال و ذلك في كنف المودة و التقارب بين الشعوب و الأمة العربية كي تكون قوة ضاربة في العالم .
و قبل كلمة افتتاح الألعاب للوزير الأول ، تم تقديم الوفود المشاركة في هذه الطبعة التي ستتواصل فعالياتها إلى غاية الـ 15 من شهر جويلية بمشاركة حوالي 2000 رياضي و رياضية يمثلون 21 دولة عربية و إضافة إلى الجزائر، تشارك في الألعاب الرياضية العربية 2023 كل من : الأردن، الإمارات العربية، العربية السعودية، السودان، العراق، تونس ،مصر،اليمن، ، سوريا، فلسطين، قطر، الكويت، البحرين ، عمان ، ليبيا ، جزر القمر ، جيبوتي وموريتانيا.
و بعد تقديم الوفود التي كانت آخرها الوفد الجزائري المشارك بـ 450 رياضيا حيث رفع الراية الوطنية كل من بشير عزارة البطل الإفريقي و المتوسطي في المصارعة و لاعبة المنتخب الوطني في كرة الطائرة ليديا عمري ، تم رفع الرايات الثلاث للعلم الوطني و التي رفعها إدريس حواس مستشار الأمين العام للجنة العليا لتنظيم الألعاب العربية في طبعتها الـ 15 و الجامعة العربية التي رفعها الوزير المفوض مدير الرياضة و الشباب في الجامعة العربية و الأمين العام للإتحاد العربي للجان الأولمبية محمد بن عبد العزيز العنزي ، ليتم بعدها السماع للنشيد الرسمي للألعاب و الذي يكون لأول مرة في هذه التظاهرة و الذي كان من توزيع الملحن الجزائري أمين دحان ، ثم يلقي وزير الشباب و الرياضة عبد الرحمان حماد كلمة ترحيبية بكل الوفود المشاركة ، ليشهد الشطر الثاني من هذا الحفل الذي كان تحت عنوان "صميم" تقديم عروض فنية غنائية واستعراضية تبرز التراث المادي و اللامادي و تعرف بأبرز المعالم الأثرية في الجزائر على غرار قرية بني حماد بالمسيلة ، تيمقاد بباتنة ، الجميلة بسطيف ، وادي ميزاب بغرداية ، و القصبة بالجزائر العاصمة ، فضلا عن كل الطبوع الغنائية و في مقدمتها الراي العالمي ، كما تم تقديم العديد من العروض التي لها بعد عربي من التراث الجزائري من مختلف ولايات الوطن خاصة و أن هذه الألعاب تقام لأول مرة في 5 مدن و ليس مدينة واحدة كما هو معمول به و هذا ما أعطى لهذه الطبعة ميزة خاصة الهدف منها هو الترويج لجمالية السياحة في الجزائر .
الجدير بالذكر أن هذه الألعاب تنظم لثاني مرة بالجزائر بعد أول مرة كانت في 2004 و التي احتضنتها ولاية العاصمة فقط و كانت من بين النسخ الناجحة في تاريخ الألعاب العربية و التي شهدت أيضا مشاركة قياسية في العديد من الاختصاصات الرياضية و التي عادت فيها صدارة جدول الميداليات ، و تنطلق اليوم كل المنافسات المدرجة في هذه الألعاب بعد أن انطلقت في كل من كرة القدم ، ألعاب القوى ، السباحة و الجيدو في اليومين الماضيين.