عزز عضوا المنتخب الوطني للسباحة جواد صيود وامال
مليح المشاركان في الدورة ال15 للألعاب الرياضية العربية التي تستضيفها
الجزائر إلى غاية 15 يوليو الجاري سجلهما الشخصي برصيد من الثقة قبل المشاركة
في البطولة العالمية التي تنطلق الجمعة المقبل باليابان بعدما أضاءا سماء
العرس الرياضي العربي.
وخطف السباحان الأضواء من جميع المشاركين في مسابقات هذه الرياضة التي
تختتم فعالياتها مساء اليوم الاثنين بمسبح المركب الأولمبي ميلود هدفي بوهران،
بعدما اكتسحا كل السباقات التي شاركا فيها وساهما أيضا في إهداء عدة ذهبيات
للجزائر في سباقات التتابع.
وحقق صيود أربع ميداليات ذهبية شخصية, في السباقات الفردية الأربعة التي
شارك فيها، محطما في نفس الوقت ثلاث أرقام قياسية للألعاب.
ونال ابن قسنطينة ميدالياته من المعدن النفيس في سباقات 200 م 4 أنواع و100
م فراشة و50 م فراشة و400 م أربع أنواع، فضلا عن ميداليات أخرى عددها أربع في
سباقات التتابع.
وصرح بالمناسبة قائلا: ''منذ بداية مشواري الرياضي وأنا أحترم كامل المراحل
التي يتعين على كل رياضي يطمح بلوغ المستوى العالي اجتيازها. أعتقد أنه لدي
دائما هامشا من التطور، رغم بعض العراقيل التي تعترض طريقي''.
ورغم تألقه في هذا الموعد العربي عاما بعدما برز أيضا في الألعاب
المتوسطية وا
لبطولة العربية بنفس المسبح، يرفض صيود الاستسلام إلى أي نوع من
أنواع الغرور لأنه يعلم بأن البطولة العالمية التي يتأهب للمشاركة فيها ''أمر
آخر تماما''، على حد تعبيره.
وتابع في هذا الشأن : ''حرصت على المشاركة في الألعاب العربية من أجل إهداء
بلدي أكبر عدد ممكن من الميداليات، لأن سماع النشيد الوطني يدوي في المسبح
يولد لدي إحساسا خاصا''.
وتحذو نفس العزيمة مواطنته آمال مليح التي عادت بقوة إلى المسابح بعدما
اجتازت فترة صعبة بفعل الإصابات التي عانت منها، حيث تمكنت من الحصول على أربع
ذهبيات شخصية محطمة نفس العدد من الأرقام القياسية الخاصة بالألعاب.
وسيطرت مليح على سباقات 100 م حرة و50 م فراشة و50 م على الظهر و50 م حرة،
وهو الأمر الذي رفع كثيرا من معنوياتها قبل الموعد العالمي الكبير باليابان.
واعتبرت هذه الرياضية بأن نتائجها المسجلة في الدورة ''حافزا قويا'' لها من
الجانب المعنوي قبل البطولة العالمية.
وأضافت: ''الفوز بأربع ميداليات ذهبية، فضلا عن تحقيق أربع أرقام قياسية
للألعاب يشجعني على الذهاب إلى البطولة العالمية بمعنويات مرتفعة، رغم علمي
بأنه لا مجال للمقارنة بين مستوى هذه الألعاب والمستوى العالمي''.