أكد اليوم رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني نور الدين بن براهم خلال إشرافه على منتدى المجتمع المدني للحوار والمواطنة والتنمية المحلية بالمسجد القطب " عبد الحميد بن باديس " على ضرورة تركيز الجمعيات التي يراوح عددها 136 ألف جمعية على المستوى الوطني على رسالة هادفة بعيدا عن الانتقادات والشكر وتجسد المعنى الحقيقي لمبدأ الديمقراطية التشاركية والمساهمة في إيجاد الحلول لانشغالات المواطن من خلال إعطاء الأهمية للحوار والمواطنة والتنمية المحلية التي لها علاقة بمجالات عديدة على غرار التشغيل والصحة والتربية والتعليم والنقل والسياحة والثقافة والمساهمة في التكفل بذوي الاحتياجات الخاصة والمصابين بالتوحد ومكافحة آفة المخدرات وغيرها من الجوانب التي لابد من أن يكون لها دور فعال فيها، و أشار إلى أن الجمعيات و الناشطين بالمجتمع المدني بإمكانهم الانخراط بالمنصة الرقمية الخاصة بمنتدى الحوار والمواطنة والتنمية المحلية والذي يعد مدرسة ومحطة هامة للتكوين لتنمية القدرات وتطوير المهارات لتحقيق الانسجام الوطني وفتح حوارات مسؤولة ونافعة ذات مصداقية . ونوه ذات المسؤول إلى المنظومة القانونية الخاصة بالجمعيات التي عرفت تحسنا وكذا تخصيص باب كامل بقانون البلدية الذي سيصدر قريبا والذي هو مكسب لها. وركز أيضا على أهمية التحكم في صيغة التواصل لإيصال الرسائل إلى السلطات المحلية أو عن طريق وسائط التواصل الاجتماعي . وأوضح بأن الرهان الحالي الذي يسعون إليه من خلال المنتدى هو العمل على جعل المجتمع المدني شريكا أساسيا في الحوكمة سواء على المستوى المحلي أو الوطني. ومن جهته ثمن والي وهران السيد السعيد سعيود الدور الهام الذي تقوم به فعاليات المجتمع المدني والتي أثبتت كفاءتها في مرافقة التنمية المحلية ومواكبة التطورات التي تشهدها الولاية ومشاركتها في مختلف التظاهرات التي يتم تنظيمها والتي كان آخرها حضورها الكبير والمميز بمختلف المرافق الرياضية التي احتضنت منافسات الألعاب العربية والتي نالت استحسانا كبيرا من قبل الوفود المشاركة في هذه الطبعة. وأشار إلى أن الأبواب مفتوحة للحوار وإشراكها في مختلف الأعمال التي لها صلة بتحسين المستوى المعيشي للمواطن، وتم الإطلاع خلال اللقاء على أهم الإنجازات التي حققتها الولاية في مختلف المجالات كقطاع السكن، حيث تم توزيع أزيد من 20 ألف وحدة سكنية في ظرف سنة والتي مكنت آلاف العائلات من توديع حياة الغين التي كانت تكابدها لسنوات مع مشكل السكن. وصرح بأن هذا الإجراء سمح بالقضاء على كبرى المجمعات الفوضوية التي تعود نشأتها إلى عقود من الزمن كالحي الفوضوي الذي كان يحاذي سبخة بلدية سيدي الشحمي والكيمو والسبيكة إلى جانب عمارات "الطليان" التي رُحل قاطنوها إلى سكنات جديدة وتم هدمها واستغل وعاؤها العقاري في إنجاز فضاء مفتوح للنزهة تعرف أشغاله تسارعا ملحوظا حتى يسلم في أقرب الآجال. ناهيك عن حديقة "القَنطِيرة " التي قاموا بإعادة تهيئتها وأضحت قيمة مضافة ومكسبا هاما ومتنفسا للعائلات بعدما كانت مهملة لأعوام طويلة. هذا إضافة إلى المستشفيات التي تدعمت بها ولاية وهران والتي جعلت منها قطبا صحيا بامتياز، وكذا المؤسسات الفندقية الـ 12 التي دخلت حيز الخدمة عشية انطلاق موسم الاصطياف إضافة إلى تهيئة الشواطئ و تهيئة الطرقات وإنجاز العديد من المنشآت الرياضية والتربوية وغير ها من الإنجازات التي تعكس الجهود التي تم بذلها للقضاء على النقائص المسجلة وتحسين الخدمة العمومية والتكفل الأمثل بمصالح المواطن.