أكد الحكم الدولي السابق لكرة اليد عبد اللطيف قهواجي أن التمثيل الجزائري على مستوى الهيئات الدولية متواجد ولا يزال سواء في رياضات الأخرى وحتى رياضة كرة اليد التي هي ممثلة بثلاثة أعضاء من الجزائر يتقدمهم رئيس الإتحادية الجزائرية المجمدة، حبيب لعبان، والذي يتواجد ضمن المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي للعبة، فيما يقود بوطغان لجنة تطوير وترقية الممارسة بالإضافة إلى سليم الذي يترأس أيضًا لجنة التطوير على مستوى الفئات السنية، إلا أن المشكل الفعلي في التمثيل الجزائري على مستوى هذه الهيئات هو إضعاف الكفاءات الجزائرية من الداخل، وعادة ما يواجه غالبية الأعضاء مشاكل كبيرة هنا بالجزائر تتسبب في تقليل من قيمتهم لدى الهيئات الدولية، وأضاف عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العربي لرياضة كرة اليد، أن الجزائر تكتسي أهمية كبيرة على المستويين الإقليمي والإفريقي حيث يتلقى ممثلوها ترحاب كبير لكن كل هذا يصطدم بالضعف الممنهج هنا بالجزائر، حيث استدل قهواجي يما تعرض له رئيس الإتحادية السابق لكرة القدم خير الدين زطشي الذي كان بصدد أن يكون عضو المكتب التنفيذي للفيفا فيما جدد تأكيده أن الإطارات الجزائرية تتمتع بعلاقات قوية تحتاج لدعم من أعلى المستوى، وهي الكفاءات التي تمكنت من تجنيب الجزائر غياب عن كأس أمم إفريقيا لكرة اليد التي كانت ستنظم بالمغرب هذه الصائفة، كاشفًا عن الأطراف التي نجحت في ذلك، كل هذا جاء بالتفصيل في هذا الحوار الذي جاء كالتالي:
• اليوم بعدما تعرضت الجزائر لأكبر تظلم في أكثر رياضة شعبية في العالم، هل يمكن القول أن غياب أو ضعف التمثيل الجزائري في الهيئات الدولية جعل الرياضة الجزائرية عرضة لأي كولسة؟
متى غاب التمثيل الجزائري عن أكبر الهيئات الرياضية أو حتى السياسية ! لا بل بالعكس هو متواجد في كل الهيئات العالمية وليس فقط الإقليمية أو الإفريقية، وغالية الهيئات العالمية يتواجد في ضمنها تمثيل جزائري إلا أن تواجده ليس فعالاً كما هو الحال بالنسبة لبعض الإتحادات عند الأخوة أو الجيران والتي تتمتع بدعم غير مشروط من أعلى المستوى، وهو ما يقوي تواجدها وفاعليتها في مثل هذه الحالات، وأظن أن لدى الكاف تمثيل جزائري لكن ليس بفعال، ونفس الشيء بالنسبة للتمثيل الجزائري في رياضة كرة اليد أين يمثلها ثلاثة أعضاء من الإتحاد الجزائري لكن للأسف هناك تجميد على مستوى الهيئة الجزائرية بقرار وزاري يُنتظر أن يفصل فيه في الأيام القليلة القادمة.
• إذن فما تفسيرك عن التظلم الذي تتعرض له الرياضة الجزائرية في أي محفل رياضي، والجميع وقف على ما حدث للمنتخب الوطني لكرة القدم، إذا كان هناك تمثيل فما الذي جعله ضعيف؟
سأقدم لك مثال صغيرة سهل الفهم لدى القارئ الكريم، تتذكرون جميعًا ترشح رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم لعضوية ضمن المكتب التنفيذي للفيفا وحينها كان يمثل تهديد حقيقي للقجع رئيس الإتحاد المغربي الذي كان زطشي الأقرب للحصول على مقعد دائم ضمن المكتب التنفيذي لجياني إفانتنو حتى هاني أبو ريدة المصري استسلم للمثل الجزائري، قبل أن يتفاجأ هذا الأخير برسالة مجهولة الهوية إلى الإتحاد الدولي تطلعها على عقوبة تعرض لها زطشي سنة 2015 عندما كان رئيسا لفريق أتلتيك بارادو، ليسقط ترشحه ويفسح المجال لرئيس الإتحاد المغربي الذي أصبح عضوًا ليس هذا فحسب، بل أضحى رئيسا للجنة التحكيم على مستوى الكاف، والنتيجة هو عجز رئيس الفاف المستقيل شرف الدين عمارة عن حماية كتيبة بلماضي من الحكام، ونفس الشيء بالنسبة لرياضة الملاكمة التي تشهد تمثيل جزائري على المستوى الإفريقي من رئيس الإتحادية السابق نبيل سعدي ولكن هذا الأخير يتعرض لمشاكل هنا بالجزائر والأمثلة كثيرة.
• وماذا عن كرة اليد، فالجزائر كانت على وشك الغياب عن الطبعة المقبلة لكأس أمم إفريقيا التي كانت ستنظم بالمغرب، ولو لا تدخل رئيس اللجنة المتوسطية لألعاب البحر الأبيض التي ضغطت لتأجيلها ليتقرر في الأخير سحب تنظيمها لصالح مصر، أليس هذا بضعف التمثيل الجزائري؟
عذرًا حتى أصحح لكم المعلومة ربما لم تصل لوسائل الإعلام، الحقيقة أن اللجنة المتوسطية التي يرأسها سيد تيزانو والتنظيمية التي يقودها السيد عزيز درواز اقتصرت جهودهما في اشعار اللجنة الأولمبية الدولية، فيما لعب كل من حبيب لعبان وكذا رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية حماد عبد الرحمان رفقة رئيس الاتحاد الدولي للعبة المصري حسن مصطفى الذي سيحل بالجزائر الأسبوع المقبل، حيث قاموا بتفعيل كل علاقاتهم حتى لا يتم تغييب الجزائر عن الحدث الإفريقي وفي نفس الوقت ضمان المشاركة الفعالة للمنتخبات الإفريقية العربية بألعاب البحر الأبيض المتوسط التي ستحتضنها وهران، فماذا لو كان هناك دعم كبير للإطارت الجزائرية المتواجدة على الهيئات الدولية هنا بالجزائر كان سيكون الأمر مختلف، ولو كان زطشي اليوم على مستوى المقعد التنفيذي للفيفا لأختلف حالنا اليوم.
• في نهاية المطاف فإن العلة من هنا، هل لنا معرفة الأسباب الحقيقية؟
لا يوجد تفسير لذلك سوى أن هناك طباع سيئة لدى بعضنا البعض، لا نقدر من يكون أحسن منا مرتبة ولا نتقبل ذلك، السبب ليس له علاقة بالمؤهل ولا بالشهادات فهناك من لا يملكون شهادات ولكن كفاءاتهم أكبر بكثير وبإمكانياتهم الشخصية تجاوزت من كانوا يعتقدون أنهم الأحسن والأحق بتلك المنزلة التي نالها أحد أبناء جلدته، فالحسد والغيرة هي سبب غياب التمثيل الجزائري بقوة في الهيئات الدولية بسبب ذلك الضعف الممنهج.